صنداي تايمز: الأسد يتوسل إلى إيران لإنقاذه

A handout picture made available 27 March 2015 by the Syrian Arab News Agency (SANA) shows Syrian President, Bashar al-Assad, during an interview with Russian media, Damascus, Syria, 25 March 2015. During the interview al-Assad claimed that he had so far had no talks with the US regarding a solution to the ongoing civil war in Syria but hailed talks in Russia scheduled for 06-09 April as a positive step, despite suggestions he would not be attending, further adding that the crisis affecting Syria, as in the Ukraine, was a political plot to weaken his long term supporter, Russia. EPA/SYRIAN ARAB NEWS AGENCY / HANDOUT
الرئيس السوري بشار الأسد أثناء مقابلة مع وسائل إعلام في دمشق أواخر مارس/آذار الماضي (الأوروبية)

ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يواجه خطر تقدم تنظيم الدولة الإسلامية وقوات المعارضة الأخرى، وأنه يستنجد بإيران لتفعيل الدفاع المشترك وإنقاذ ما تبقى من البلاد تحت سيطرته ومنع خسائر أخرى كبيرة.

وأشارت إلى أن الأسد طالب إيران رسميا بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، وهي التي سبق عقدها في 2005 في أعقاب التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 لغزو العراق.

وأوضحت أن الأسد يتوسل إلى طهران لتقديم المزيد من الدعم، وذلك لمنع استمرار خسائره أمام زحف تنظيم الدولة الذي بات يسيطر على نصف مساحة البلاد، ولمنع خسائر النظام السوري أمام جيش الفتح وجبهة النصرة وبقية فصائل المعارضة الأخرى.

وأشارت إلى أن الأسد يطلب المزيد من دعم طهران من أجل تعزيز قبضته على بقية المناطق والأراضي التي لا تزال تحت سيطرته في غربي البلاد وليس لاستعادة أي مناطق خرجت عن سيطرته، وأضافت أن طلب الأسد يؤشر على أن دمشق مُسلّمة لواقع التقسيم الفعلي لسوريا.

ونسبت الصحيفة إلى أحد ضباط الأسد القول إنه من المهم الحفاظ على ما تبقى من الجيش السوري خشية أن يتكبد هزائم وخسائر كبيرة أخرى، وخاصة عندما يكون عدد المهاجمين من المتمردين يزيد على عدد المدافعين عن مدينة أو موقع.

صحيفة بريطانية: مسؤولون إيرانيون ربما أقنعوا الأسد أن من الأفضل حماية المناطق التي لا تزال تحت سيطرته بدلا من السعي لاستعادة المناطق التي فقدها، وذلك للتخفيف عن جيشه المُنهك

جيش منهك
كما أشارت إلى أن مسؤولين إيرانيين ربما لعبوا دورا في إقناع الأسد بأنه من الأفضل له حماية المناطق التي لا تزال تحت سيطرته بدلا من السعي لاستعادة المناطق التي فقدها، وذلك للتخفيف عن الجيش السوري المنهك.

وأوضحت أن النظام السوري لا يزال يسيطر على مناطق في دمشق وحمص وحماة، بالإضافة إلى المنطقة الساحلية الشمالية، ولكنه فقد السيطرة على معظم المناطق في حلب وإدلب ودير الزور والرقة وتدمر وأنحاء أخرى.

كما تحدثت الصحيفة عن التوزيع الديمغرافي الحالي للشعب السوري، وعن المليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد، وأوضحت أن من بينها مليشيات إيرانية وباكستانية وأفغانية وعراقية.

وأشارت إلى أن طهران تخطط لإرسال مسؤولين عسكرين إيرانيين لدعم قادة قوات الأسد، وأن الحكومة العراقية تخطط لإرسال مليشياتها عبر الحدود إلى سوريا، وذلك إذا تمكنت أولا من استعادة السيطرة على مدينتي الرمادي والموصل العراقيتين.

وأشارت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها إلى دمشق منتصف الشهر الماضي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، وإلى تصريحات لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني قبل أيام، والمتمثلة في أنه سيفاجئ العالم بالتطورات في سوريا.

المصدر : الجزيرة + صنداي تايمز