قبيل جلسة بمجلس الأمن.. المبعوث الأممي يعبر عن القلق من عودة القتال لليمن

عبّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الخميس عن قلقه من الأعمال القتالية الأخيرة في البلاد، بينما عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رئيسا جديدا للبعثة الدولية في الحديدة، وذلك قبيل جلسة في مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.

وقال غريفيث "ما نحتاجه الآن هو إعادة انتشار سريعة للقوات بموجب خطة للجنة تنسيق إعادة الانتشار" التي تشكلت بموجب اتفاق السلام الموقع في السويد.

وأضاف المبعوث الأممي في تغريدته "أشعر بقلق من الأعمال العدائية الأخيرة وأدعو لضبط النفس".

من جهة أخرى، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الجنرال الدانماركي مايكل أنكر لوليسغارد سيخلف الجنرال الهولندي باتريك كاميرت في رئاسة فريق المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.

وأعرب غوتيريش عن امتنانه للخدمة "المخلصة والمثالية" التي أبداها كاميرت، موضحا أنه لم يتنح عن منصبه بل كان عقده لمدة شهر واحد فقط.

واعتبر أن لوليسغارد سيجلب إلى هذا المنصب ثلاثين عاما من الخبرة العسكرية الوطنية والدولية، حيث كان ممثلا عسكريا للدانمارك في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ مارس/آذار 2017، كما شغل سابقا منصب قائد قوة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي عامي 2015 و2016.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاورات مغلقة بشأن اليمن، بطلب من بريطانيا، لبحث مدى الالتزام باتفاق الحديدة، والتطورات على الصعيدين السياسي والإنساني.

ويستمع أعضاء المجلس إلى إحاطة غريفيث ومساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من إنشاء المجلس بعثة أممية لمراقبة التزام أطراف النزاع بوقف إطلاق النار في الحديدة، والإشراف على عملية إعادة الانتشار.

واتفقت جماعة الحوثي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وسحب قوات الطرفين في إطار اتفاق للسلام برعاية الأمم المتحدة جرى توقيعه في السويد في ديسمبر/كانون الأول، وهو أول انفراج كبير في الصراع الدائر منذ نحو أربع سنوات والذي أودى بحياة عشرات الآلاف.