التحالف الدولي ينفي دخول قوات النظام منبج والمعارضة وتركيا تحشدان

نفى كل من التحالف الدولي والجيش الوطني التابع للمعارضة السورية المسلحة دخول قوات النظام السوري مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وأكد الجيش الوطني المعارض أنه أرسل تعزيزات جديدة إلى الخطوط الأمامية نحو المدينة.

وقال التحالف الدولي -في تغريدة عبر حسابه على تويتر– إن قواته لم تلحظ أي تغييرات تثبت ادعاء دخول قوات عسكرية إلى المدينة.

من جهته، أعلن الجيش الوطني التابع للمعارضة المسلحة جاهزيته الكاملة -بالاشتراك مع الجيش التركي– لبدء الأعمال العسكرية في مدينة منبج.

وقال الجيش الوطني -في بيان- "بدأت أرتال من الجيش الوطني السوري جنبا إلى جنب مع الجيش التركي، بالتحرك لخطوط الجبهة معلنة جاهزيتها الكاملة على حدود مدينة منبج لبدء الأعمال العسكرية لتحرير المدينة".

وأوضح البيان أن ذلك يأتي "استجابة لمناشدات أهلنا في مدينة منبج، لتخليصهم من ممارسات عصابات الأحزاب الانفصالية الإرهابية الكردية التي تمثلت بالتهجير القسري والقتل والاعتقال التعسفي والسلب الممنهج، وأدت إلى شرخ بين مكونات الشعب السوري".

وتتكون التعزيزات من عناصر فرقة "الحمزة"، ترافقهم أسلحة ثقيلة وعربات مصفحة، وسط ترقب لعملية مشتركة مع الجيش التركي في المنطقة.

‪تعزيزات تركية على الحدود مع سوريا‬  (الجزيرة)
‪تعزيزات تركية على الحدود مع سوريا‬  (الجزيرة)

حشد تركي
وفي السياق، وصلت دفعة تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للجيش التركي الجمعة إلى منطقة إيلبايلي في ولاية كيليس جنوبي البلاد، بهدف نشرها على الشريط الحدودي مع سوريا.

وضمت القافلة مركبات عسكرية بينها شاحنات محملة بالدبابات وناقلات جند مدرعة، مستقدمة من وحدات عسكرية من مختلف أنحاء البلاد، بحسب مراسل الأناضول.

وأوضح المراسل أن التعزيزات القادمة وسط تدابير أمنية مشددة، جرى توجيهها إلى الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.

وفي وقت سابق، ذكر مراسل الجزيرة أن تعزيزات عسكرية للجيش التركي دخلت الأراضي السورية عبر بوابة جرابلس بريف حلب الشرقي.

وكانت قوات النظام السوري أعلنت الجمعة دخول مدينة منبج في ريف حلب الشرقي.

وقالت قيادة جيش النظام -في بيان- "انطلاقا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي سوريا، واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج، نعلن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج، ورفع علم الجمهورية فيها".

ونقل مراسل الجزيرة نت عن مصادر أن قوة صغيرة تابعة للنظام مؤلفة من عدة ضباط وعناصر توغلت نحو خطوط المواجهة المتقدمة بين فصائل المعارضة من جهة وما تسمى بـقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، في نقطة نهر الساجور (17 كلم جنوب جرابلس).

ورفعت قوات النظام علمي النظام وروسيا وبقيت لنحو ساعة ثم انسحب في عربات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بحسب مصدر مقرب من مجلس منبج العسكري التابع لهذه القوات ويسيطر على منبج.

في المقابل، نفى الناطق باسم الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية يوسف الحمود دخول قوات النظام إلى منبج.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن النظام السوري يقوم بـ"عملية نفسية" في منبج شمالي سوريا.

وأضاف أردوغان "تواصلت مع أصدقائنا ومع جهاز الاستخبارات. نعلم أن هناك شيئا من قبيل رفع علم (النظام) هناك، لكن لم يحدث أي شيء مؤكد بعد، والجهات الرسمية الروسية تؤكد الأمر نفسه"، وتابع: "علينا أن نأخذ الأمر على محمل الجد".

وكانت مصادر أفادت للجزيرة بأن قادة قوات سوريا الديمقراطية عقدوا اجتماعات مع مسؤولين من النظام السوري خلال الأسبوع الجاري في مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد.

وأضافت المصادر أن قوات سوريا الديمقراطية طرحت على النظام نشر قواته على طول الحدود مع تركيا، مقابل الإبقاء على قوام قواتها ومناطق سيطرتها شرقي الفرات.

وبحسب المصادر، فإن النظام ربط أي وجود له في المنطقة باستغناء قوات سوريا الديمقراطية عن سلاحها بالكامل وتسليمه مناطق سيطرتها في شرق الفرات.

المصدر : الجزيرة + وكالات