موغيريني تدعو روسيا وإيران لدفع الأسد لمفاوضات سلام

Britain's Foreign Secretary Boris Johnson meets with his counterparts during European Union foreign ministers meeting in Luxembourg, April 16, 2018. Emmanuel Dunand/Pool via Reuters
موغيريني (الثانية يسار) في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم بلوكسمبورغ(رويترز)

دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني روسيا وإيران إلى ممارسة تأثيرهما في نظام بشار الأسد بهدف الدخول في مفاوضات سلام في سوريا، في حين حث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على استئناف جهود إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وقالت موغيريني إن الاتحاد كان دائما متعاونا مع الأمم المتحدة لتسهيل مفاوضات مفيدة لإنهاء حرب سوريا، "غير أننا كنا نواجه بمقاومة من النظام السوري للدخول في مفاوضات من هذا النوع في جنيف"، ودعت المسؤولة الأوروبية طهران وموسكو إلى ممارسة تأثيرهما في دمشق لبدء مفاوضات جادة وبناءة برعاية الأمم المتحدة.

وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي استعداد الأوروبيين لبدء عملية إعادة إعمار سوريا، وأضافت أن عملية إعادة الإعمار لن تتأتى دون عملية سياسية برعاية أممية.

الحل السياسي
وفي سياق متصل، حث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، على معاودة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية التي اندلعت منذ سبع سنوات، وأبدى الوزراء خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ دعمه لكافة جهود وقف استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك بعد يومين من توجيه الثلاثي أميركا وبريطانيا وفرنسا غارات صاروخية ضد أهداف عسكرية لنظام الأسد.

وناقش الوزراء الأوروبيون طرق ممارسة الضغط على روسيا لتدفع نظام الأسد إلى الدخول في مفاوضات جدية بشأن مستقبل سوريا، وقال وزير خارجية ألمانيا هيكو ماس "سواء أحببنا ذلك أم لا، فإنه لا يمكن حل أزمة سوريا دون روسيا".

وأضاف بيان وزراء خارجية دول الاتحاد أنه ينبغي استغلال الظروف الحالية لإحياء مسار البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، مشددا على أنه لا حل عسكريا للحرب الدائرة في البلاد، والتي أودت بحياة أكثر من 350 ألف شخص وتشريد الملايين.

غارات الثلاثي
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظيره البريطاني بوريس جونسون أطلعا وزراء خارجية دول الاتحاد على الضربات الجوية التي نفذت السبت الماضي. وقال لو دريان إن تأييد الوزراء الأوروبيين لهذه الضربات "أظهر وحدة الصف الأوروبي"، وذلك بعد سنوات من انقسامات في الاتحاد بشأن أفضل الطرق لإنهاء الحرب السورية وما إذا كان الأسد سيصبح جزءا من أي حكومة في المستقبل.

وبحث الوزراء الأوروبيون في جلسة منفصلة دور إيران في الحرب السورية، لكن لم يحدث اتفاق بشأن إقرار عقوبات جديدة اقترحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا فرضها على الإيرانيين المتهمين بمساعدة النظام السوري.

وذكر دبلوماسيون أوروبيون إنه لم يحدث الاتفاق أيضا على معاقبة شخصيات عسكرية روسية ساعدت، إلى جانب إيران، بشار الأسد على استعادة أراض كانت تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، ويتهمها الغرب بارتكاب جرائم حرب نتجت عن قصف جوي وهجمات بالغازات السامة على مدنيين ومستشفيات.

المصدر : الجزيرة + وكالات