إسبانيا لن تطرح جبل طارق بمفاوضات بريكست

A general view of the Rock of Gibraltar in the British overseas territory of Gibraltar, historically claimed by Spain, April 20, 2017. REUTERS/Phil Noble
جبل طارق منطقة محل نزاع بين إسبانيا وبريطانيا (رويترز)

أعلنت إسبانيا أمس الأحد أنها لن تطرح قضية استعادة جبل طارق على طاولة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروفة اختصارا باسم بريكست.

وصرح وزير خارجية إسبانيا ألفونسو داستيس بأنه لا ينوي "تعريض المفاوضات للخطر" عبر طلب استرجاع جبل طارق لأنه سيكون من الصعب على لندن الموافقة عليه.

وقال في مقابلة مع صحيفة "أي بي سي" الإسبانية المحافظة "لا أنوي وضع شروط على اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لاستعادة السيادة على جبل طارق".

وتسعى مدريد إلى استعادة جبل طارق الذي تنازلت عنه للندن عام 1713، ومنذ ذلك الحين باتت منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني.

وارتفعت حدة التوتر حول المنطقة الواقعة بأقصى جنوب شبه جزيرة إيبيريا منذ موافقة الناخبين في بريطانيا يوم 23 يونيو/حزيران 2016 على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وجبل طارق عبارة عن صخرة متوغلة في مياه البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحتها 6.7 كلم 2 ويعيش فيها 32 ألف نسمة.

وشدد داستيس على أن اقتراح بلاده المتعلق بسيادة مشتركة على أرض الصخرة -بالإضافة إلى منح الجنسيتين لسكانها- لا يزالان على الطاولة.

غير أن السلطات في جبل طارق رفضت هذه الفكرة -التي نوقشت خلال المفاوضات بين مدريد ولندن عامي 2001 و2002- وسقطت عندما رفضها سكان المنطقة في استفتاء شعبي أجري في نوفمبر/تشرين الثاني 2002.

وتعقيبا على تصريحات داستيس، قالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية إن حكومتها ملتزمة بتضمين موضوع جبل طارق "بشكل كامل" في مفاوضات بريكست الشاقة الجارية.    

وأضافت أن "الحكومة تلتزم بتطميناتها لجبل طارق بعدم دخولها مطلقا في أي ترتيبات يتم بموجبها وضع السكان تحت سيادة أي بلد ضد آمالهم المعبر عنها بشكل حر وديمقراطي".

المصدر : الجزيرة + الفرنسية