روسيا تنفي تسليح طالبان وضعيف يتهم واشنطن
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتهامات الأميركية بشأن تسليم بلاده أسلحة لـ حركة طالبان الأفغانية، في حين دعا مسؤول سابق لدى طالبان الأميركيين إلى تغيير إستراتيجيتهم العسكرية إلى أخرى دبلوماسية كشرط لتحقيق السلام بالبلاد.
وقال لافروف إن التصريحات المتعلقة بتزويد روسيا حركة طالبان بالأسلحة غير مهنية ولا أساس لمثلها، وفق وصفه.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده تؤيد الحوار المباشر بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية بناء على الشروط المحددة بقرار مجلس الأمن الدولي.
يأتي ذلك في وقت تلوح في الأفق نذر مواجهة أميركية روسية بعدما اتهم مسؤولون أميركيون موسكو بتقويض الاستقرار بأفغانستان، ودعم طالبان بالسلاح، الأمر الذي نفته موسكو سابقا.
فقد اتهم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس -خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل الاثنين الماضي- روسيا بتقويض الاستقرار في أفغانستان.
وفي الوقت نفسه، قال قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون إنه لا يدحض تقارير عن دعم روسي لحركة طالبان بالسلاح.
السلام
من جهته، أكد سفير طالبان السابق لدى باكستان عبد السلام ضعيف أن الحركة تريد السلام، لكن الإستراتيجية الأميركية تحول دون تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن السلام هو أمل الشعب الأفغاني.
وقال في حديث للجزيرة إن على الأميركيين إنهاء احتلالهم لـ أفغانستان قبل المطالبة بتحقيق السلام في البلاد.
وأضاف ضعيف أن الطريق الأفضل لإنقاذ أفغانستان وتحقيق الاستقرار بها هو تحقيق السلام وإنهاء الاقتتال.
ودعا سفير طالبان السابق أميركا إلى الكف عن دعم طرف على حساب آخر، مطالبا واشنطن بتغيير إستراتيجيتها العسكرية إلى أخرى دبلوماسية، وأن يتم الترحيب بحركة طالبان، وفق تعبيره.
تأتي هذه التصريحات في وقت أعلن في أفغانستان عن إلغاء مظاهرة كان مقررا تنظيمها في بلخ شمال البلاد احتجاجا على مقتل وإصابة أكثر من 150 جنديا أفغانيا في هجوم لمسلحي طالبان على قاعدة عسكرية في الولاية قرب مدينة مزار شريف قبل أيام.
وخلفت الاشتباكات التي دارت يوم الجمعة الماضي بين القوات الأفغانية وحركة طالبان دمارا واسعا داخل قاعدة شاهين العسكرية شمالي البلاد.
وتظهر صور حصلت عليها الجزيرة آثار تبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية والمهاجمين قرب المسجد والمطعم اللذين دارت حولهما اشتباكات، وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.
ونددت الخارجية الأميركية بـ "الهجوم الوحشي وغير المقبول" الذي نفذته طالبان، وأكدت التزام الولايات المتحدة تجاه حكومة كابل.