المفوضية الأوروبية: لن نتدخل ببقاء بريطانيا بالاتحاد

British Prime Minister David Cameron holds a news conference after the second day of an extraordinary two-day EU summit at EU the headquarters in Brussels, Belgium, 19 February 2016. Negotiations over a reform deal that is meant to keep Britain in the European Union were going into overtime, with EU leaders not expected to be presented with a new proposal until the 19 February afternoon.
كاميرون في مؤتمر صحفي ببروكسل بعد الاتفاق الأوروبي البريطاني (الأوروبية)

قالت المفوضية الأوروبية إنها لن تتدخل في النقاش الجاري حاليا في بريطانيا المتعلق بمسألة بقاء لندن في الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب منه في استفتاء 23 يونيو/حزيران.

وقال المتحدث باسم المفوضية مارغاريتيس شيناس إن "المفوضية لن تقوم بحملة ولن تتدخل في الحملة", وأوضح أن دورها يتوقف عند الحوار بين الحكومة البريطانية والشركاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي في المفاوضات التي أفضت إلى تسوية تبقي بريطانيا في الاتحاد, واعتمدت مساء الجمعة.

ورغم إطلاق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نهاية الأسبوع حملته لإبقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي, يرى المراقبون أن الرهان يبدو صعبا، لأن آخر استطلاعات الرأي تشير إلى وجود فئة كبرى من المترددين, بالإضافة إلى تيار من المشككين في الانتماء الأوروبي لبريطانيا داخل حزب كاميرون نفسه.

فقد أشار أول استطلاع للرأي منذ الاتفاق إلى رفض 48% من المشاركين خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في حين أيّده 33%، وما زال 19% مترددين.

وبالتوازي مع حملة كاميرون, يخوض ستة أعضاء في حكومته وكذلك رئيس بلدية لندن بوريس جونسون الذي يحظى بشعبية كبرى، حملة معارضة تسعى لإقناع البريطانيين بأهمية خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

وتتزامن هذه التصريحات مع تقديم ديفيد كاميرون الاتفاق الذي "انتزعه" الجمعة من شركائه الأوروبيين إلى البرلمان البريطاني، وذلك قبل أربعة أشهر من موعد استفتاء غير معلوم النتائج عن انتماء المملكة المتحدة للاتحاد.

ويأمل كاميرون إقناع أغلبية البريطانيين بالتصويت بنعم في استفتاء 23 يونيو/حزيران المقبل بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي, رغم فشله في ضم رئيس بلدية لندن المحافظ بوريس جونسون إلى معسكر مؤيدي بقاء المملكة في الاتحاد.

وتكتفي المفوضية الأوروبية عادة بدور مراقب محايد في عمليات الاستفتاء التي تجري في الدول الأعضاء, لكن في الصيف الماضي دافع رئيس المفوضية جان كلود يونكر بقوة عن الـ"نعم" في الاستفتاء الذي جرى في اليونان حول الإصلاحات الاقتصادية التي طلبتها أوروبيا من أثينا مقابل حزمة إنقاذ.

المصدر : وكالات