الأمم المتحدة: 2015 الأكثر دموية بأفغانستان

Afghan security officials inspect the scene of a suicide bomb attack near Kabul International Airport in Kabul, Afghanistan, 28 December 2015. At least one civilian was killed and thirteen were injured in the incident.
موقع تفجير استهدف مطار كابل في 28 ديسمبر/كانون الأول الثاني الماضي (الأوروبية)

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأحد في تقريرها السنوي أن عام 2015 كان الأكثر دموية لدى المدنيين في أفغانستان منذ بدأت المنظمة الدولية في 2009 تعداد القتلى والجرحى الأفغان من ضحايا النزاع.

وقالت المنظمة الدولية في تقريرها إن أكثر من 11 ألف شخص سقطوا بين قتيل وجريح عام 2015، وأوضحت أن عدد الضحايا المدنيين بلغ 3545 على الأقل، كما أصيب 7457 بسبب القتال العام الماضي، في زيادة نسبتها 4% عن عام 2014، مشيرة إلى أن ربع الضحايا من الأطفال أي بزيادة 14% على مدى السنة.

كما يوضح التقرير الأممي أن أكثر الضحايا من النساء والأطفال، إذ ارتفع عدد الضحايا من النساء 37%، في حين زادت نسبة الوفيات والإصابات بين الأطفال بنسبة 14%.

وقفز عدد الضحايا الذين سقطوا بسبب قوات الأمن الحكومية إلى 28%، مقارنة مع عام 2014 ليمثل 15% من إجمالي العدد.

وعلّق الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان نيكولاس هيسوم على هذا التعداد بقوله "إن الأذى الذي لحق بالمدنيين غير مقبول إطلاقا".

وأضاف "ندعو أولئك الذين يتسببون بهذه المعاناة للشعب الأفغاني إلى عمل ملموس من أجل حماية المدنيين ووضع حد للمجازر وعمليات التشويه".

ضحايا تفجير قرب السفارة الروسية بكابل في 21 يناير/كانون الثاني الماضي (أسوشيتد برس)
ضحايا تفجير قرب السفارة الروسية بكابل في 21 يناير/كانون الثاني الماضي (أسوشيتد برس)

قتال وتخوفات
من جهتها قالت مديرة برنامج حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أفغانستان دانييل بل إن التقرير يشير إلى التزامات تقدمت بها كل أطراف الصراع لحماية المدنيين، لكن الأرقام الموثقة في عام 2015 تعكس تباينا بين الالتزامات والواقع القاسي على الأرض".

وبيّنت أن التوقعات باستمرار القتال في الأشهر المقبلة والمعدلات الحالية للضحايا المدنيين، تظهر الحاجة الملحة لأن يتخذ جميع أطراف الصراع فورا خطوات للحيلولة دون إلحاق ضرر بالمدنيين".

وتعد المعارك والهجمات في الأماكن المأهولة السبب الرئيسي للوفيات بين المدنيين في 2015، حيث أشار التقرير خاصة إلى عمليات تسلل طالبان إلى مراكز المدن، خصوصا استيلاءهم لفترة وجيزة على مدينة قندز في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين.

وقد كثّفت حركة طالبان التفجيرات والهجمات العسكرية في الأشهر الأخيرة. وفي مواجهتها لم يعد بإمكان الجيش والشرطة الأفغانيين الاعتماد على الدعم الحاسم للقوات الأجنبية التابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض منذ ديسمبر/كانون الأول 2014 عند انتهاء مهمة الحلف القتالية في هذا البلد.

وكانت الأمم المتحدة وثقت نحو 59 ألف وفاة وإصابة منذ بدأت تسجيل عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان عام 2009.

المصدر : وكالات