دراما واشنطن تعصف بالأسهم والدولار

A trader works on the floor of the New York Stock Exchange (NYSE) in New York, U.S., May 17, 2017. REUTERS/Brendan McDermid
المتعاملون يخشون القادم المجهول من واشنطن (رويترز)

سجلت أسواق الأسهم الأميركية والأوروبية انخفاضا شديدا يعكس المخاوف بشأن الاستقرار السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث بدأ المستثمرون يتحدثون عن احتمالات مساءلة الرئيس دونالد ترمب وعزله.

وكانت جلسة تعاملات أمس الأربعاء هي الأسوأ في بورصات أميركا وأوروبا منذ سبتمبر/أيلول 2016، فقد انخفض مؤشر داو جونز في وول ستريت بمقدار 372.8 نقطة أي نحو 1.8%، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1.8% أيضا.

أما مؤشر ناسداك فقد تراجع بنحو 2.6%، وهي أكبر خسارة له منذ يونيو/حزيران 2016.

وفي أوروبا، تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.2%، في أكبر خسارة يومية له منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي. وهبط مؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو بنسبة 1.6%.

احتمالات اتهام ترمب
وذكرت تقارير صحفية أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب من مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي -قبل أن يعزله من منصبه- إغلاق تحقيق في علاقة مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض بروسيا، وهو ما أثار تكهنات بإمكانية اتهام ترمب بعرقلة العدالة.

وجاءت هذه التقارير عقب جدل آخر يتعلق بكشف ترمب معلومات استخبارية خطيرة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء استقباله له في البيت الأبيض مؤخرا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن موجة البيع في البورصات جاءت صادمة لأنها أعقبت صعودا مطردا ومتزنا لعدة أشهر كان محركه خطط ترمب لزيادة الإنفاق وتقليل الضرائب.

وول ستريت عاشت الأربعاء أسوأ أيامها منذ ثمانية أشهر (رويترز)
وول ستريت عاشت الأربعاء أسوأ أيامها منذ ثمانية أشهر (رويترز)

فزع المستثمرين
وقد تغافل المستثمرون عن فصول سابقة من التقلب والفوضى في إدارة ترمب، لكن هذا الفصل الأخير نجح في إفزاعهم، حسب نيويورك تايمز.

وعبر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) بن برنانكي خلال ندوة لمديري استثمارات في لاس فيغاس، عن قلقه بشأن استقرار قيادة ترمب، وقال "إنه قلق منطقي بالطبع".

وذكر الاقتصادي الأميركي أنه من ناحية الإحصاءات أيضا، "من الطبيعي أن نتوقع تباطؤا بعد استمرار قوة الاقتصاد لعدة سنوات"، موضحا أن هذا التباطؤ قد يمتد في السنوات الأربع المقبلة.

ومع هذه الفوضى في واشنطن، فقد الدولار الأميركي كل المكاسب التي سجلها مقابل العملات الرئيسية الأخرى منذ انتخاب ترمب رئيسا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وكان الدولار قد سجل أعلى مستوياته في 14 عاما بعد أيام من انتخاب ترمب.

المصدر : رويترز + نيويورك تايمز