الجضران ينتزع ميناءي السدرة وراس لانوف من حفتر

قال آمر حرس المنشآت النفطية السابق بليبيا إبراهيم الجضران إن قواته أحكمت سيطرتها على ميناءي السدرة وراس لانوف اللذين يعدان من أهم موانئ تصدير النفط في ليبيا.

وتشهد منطقة الهلال النفطي وسط ليبيا اشتباكات عنيفة بين قوات حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى سابقا وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر

من جهة أخرى أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط إجلاء العاملين في ميناءي راس لانوف والسدرة حفاظا على سلامتهم. وقدرت المؤسسة حجم الخسائر بأكثر من 240 ألف برميل من النفط، مشيرة إلى تأجيل دخول ناقلة نفط كان من المفترض أن تصل اليوم إلى ميناء السدرة.

في سياق متصل أبدت قبيلة المغاربة التي ينتمي أبناؤها لحرس المنشأت النفطية التي تسيطر على الموانئ النفطية، استغرابها من تبني بعض وسائل الإعلام "بشكل تعسفي" لاتهامات بأن القتال الذي يدور في مناطق الهلال النفط يجري بين الجيش الليبي و"عناصر إرهابية".

وقال إن أبناء قبيلة المغاربة لها دور مشهود في محاربة الإرهاب خلال فترة وجوده في منطقتي النوفلية وبن جواد.

وأبدى البيان تذمر قبيلة المغاربة من تجاهل قضية التهجير القسري لأكثر من 475 شابا و150 أسرة من قبيلة المغاربة.

وطالب كل الأطراف المتحاربة بالامتناع عن التهديد واللجوء إلى القوة ووقف تحليق الطيران العسكري والنشاطات العسكرية.

وأكد البيان تشكيل مجموعات عمل للتواصل مع جميع الأطراف في غضون خمسة أيام ونشر نتائج الاتصالات.

قتال بدرنة
وفي درنة (أقصى الشرق الليبي) أفاد مراسل الجزيرة أن عشرة من أفراد قوات حفتر، وستة من أفراد "قوة حماية درنة" قتلوا في اشتباكات مسلحة بين الطرفين مساء أمس، في حيي المغار وشيحا الشرقية، بمدينة درنة.

من جهة أخرى تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لمسلحين من "قوات حفتر" وهم يُـعدمون شخصين أعزلين من أهالي ‎درنة في الشارع، بعد إنزالهما بقوة السلاح من سيارة كانت تقلهما.

وفي الأيام الماضية وعلى نحو غيرِ مسبوق اشتدت في أحياء عدة من درنة الاشتباكات المسلحة بين قوات حفتر ومقاتلي قوة حماية المدينة.

ولعل هذا ما دفع الأمم المتحدة إلى دق ناقوس الخطر والتنبيه على وصول القتال في درنة إلى حد غير مسبوق، والتحذير من ارتكاب انتهاكات مسلحة.

وقبل ذلك أنذر تجمع أهالي درنة بأن مدينتهم تواجه خطر إبادة جماعية، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذهم من كارثة تحدق بالمدينة جراء حصارها وقصفها بغية اجتياحها.

المصدر : الجزيرة + وكالات