ملتقى بطرابلس يناقش الأولويات السياسية والعسكرية

صور انطلاق جلسات الملتقى الوطني الليبي في طرابلس العاصمة، ومدينة القطرون جنوب ليبيا

انطلقت أعمال الملتقى الوطني الليبي في منطقة أبو سليم بالعاصمة الليبية طرابلس بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، حيث يناقش المجتمعون أولويات الحكومة الأكثر إلحاحا واستعجالا على المستويين الوطني والمحلي، بالإضافة إلى قضايا الأمن والدفاع.

ويناقش الملتقى الذي يحضره الأعيان والأساتذة الجامعيون والطلبة والمواطنون من مختلف شرائح المجتمع وممثلو مختلف التوجهات السياسية والأحزاب والبلديات المبادئ والمهام الأساسية التي يجب أن تشكل ركيزة المؤسسة العسكرية الموحدة في مجالي الأمن والدفاع.

كما سيتطرق أيضا إلى مسائل متعلقة بتوزيع السلطات كالمعايير التي يجب أخذها في الاعتبار في التعيينات الحكومية والوظائف العليا، والعملية الدستورية والمسار الانتخابي.

يشار إلى أنه ستكون هناك اجتماعات تشاورية طويلة تشمل كافة توجهات الليبيين القبلية والسياسية والعسكرية ستعقد بين أبريل/نيسان الحالي ويوليو/تموز المقبل من عشرات المدن الليبية، إضافة إلى اجتماعات في القاهرة وتونس وإسطنبول.

‪نقطة عسكرية لقوات مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها‬ (الجزيرة)
‪نقطة عسكرية لقوات مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها‬ (الجزيرة)

صد الهجوم
وبالتزامن مع النقاش السياسي الدائر في ليبيا لا تزال لغة السلاح هي المهيمنة في بعض المناطق، فقد أعلن مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها عن صد هجوم لقوات غرفة عمليات عمر المختار التابعة لعملية الكرامة باتجاه مواقعهم في منطقة الظهر الحمر جنوبي مدينة درنة.

وقال المتحدث باسم مجلس شورى مجاهدي درنة محمد المنصوري لوسائل إعلام محلية إن قوات الكرامة استهدفت مواقع مجلس شورى المجاهدين بالمدفعية في منطقة الظهر الحمر، مشيرا إلى تمكن المجلس من إعطاب آليات عسكرية تابعة لقوات حفتر خلال صد محاولة التقدم.

وأكدت مصادر محلية من مدينة درنة وصول تعزيزات عسكرية تابعة لقوات عملية الكرامة متمثلة في قوة ردع مدينة أجدابيا غرب بنغازي.

يذكر أن قوات عملية الكرامة تحاصر مدينة درنة منذ قرابة سنتين، حيث تمنع عنها دخول الوقود وبعض السلع الأساسية.

وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عدة منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.

المصدر : الجزيرة