ضربة جديدة لمنتدى الاستثمار السعودي.. فرنسا تنسحب

French President Emmanuel Macron and Saudi Arabia's Crown Prince Mohammed bin Salman attend a press conference at the Elysee Palace in Paris, France, April 10, 2018. Yoan Valat/Pool via Reuters
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (رويترز-أرشيف)

أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير إلغاء مشاركته في منتدى مستقبل الاستثمار الذي تستعد السعودية لتنظيمه الأسبوع المقبل، لينضم بذلك لركب المنسحبين من المشاركة في المنتدى؛ تجاوبا مع حالة الاستياء الشديدة تجاه أكبر مصدر للنفط في العالم بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتوارد الأنباء بشأن مقتله.

وقال الوزير -في تصريح لقناة فرنسية محلية- "لن أذهب إلى الرياض الأسبوع المقبل.. هناك وقائع جادة (حول اختفاء خاشقجي)، ويجب توضيح الأمور كلها، لذا لن أذهب إلى الرياض".

ومع اقتراب منتدى "دافوس في الصحراء" الذي سيعقد بين 23 و25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كشف صندوق النقد الدولي عن أن مديرة الصندوق كريستين لاغارد أرجأت زيارة كانت مقررة للشرق الأوسط، وكانت تشمل الرياض لحضور مؤتمر استثماري.

جاء ذلك بعيد إعلان الرؤساء التنفيذيين لبنوك "أتش أس بي سي" وستاندرد تشارترد وكريدي سويس انسحابهم من المنتدى، منضمين بذلك إلى مديري شركات مالية وإعلامية كبرى.

مستقبل الاستثمار
ونقلت رويترز عن متحدثة باسم "أتش أس بي سي" أن الرئيس التنفيذي جون فلينت لن يحضر مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، وقال متحدث إن بيل وينترز الرئيس التنفيذي للبنك لن يحضر المؤتمر أيضا.

وعلاقة بموضوع الصحفي السعودي الذي اختفى منذ أسبوعين بعد دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول؛ ألغى تيجاني تيام الرئيس التنفيذي لكريدي سويس خططا لحضور المنتدى، كما اتخذ قرار الانسحاب كل من جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، ولاري فينك الرئيس التنفيذي لبلاك روك، وهما أول مصرفيين كبيرين يقاطعان المؤتمر.

كما انضمت الثلاثاء الرئيسة التنفيذية لشركة غوغل كلاود ديان غرين إلى مقاطعي المؤتمر .

وذكر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز أن بين المقاطعين أيضا الرئيس التنفيذي لشركة "بلاكستون" ستيفن شوارزمان المقرب لكل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

الإعلام ينسحب
وعلى صعيد التغطيات الإعلامية، انسحبت من المؤتمر مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة سي أن أن الإخبارية، وصحيفتي فايننشال تايمز ونيويورك تايمز، وشبكة "سي أن بي سي"، ووكالة بلومبيرغ للأنباء، في حين قالت شبكة فوكس بيزنس -وهي المؤسسة الإعلامية الغربية الوحيدة التي لم تقرر الانسحاب- إنها تراجع هذا القرار.

ونقل موقع "ذي ديلي بيست" عن المتحدث باسم مجموعة "بي جي أر" جيف بيرنباوم أن مجموعة الضغط والعلاقات العامة لم تعد تعمل لصالح السعودية، وذلك بعدما قطعت مجموعة غلوفر بارك للعلاقات العامة علاقاتها بالسعودية.

أما في السعودية، فقد ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) أن برنامج صندوق الاستثمارات العامة كشف عن برنامج مبادرة مستقبل الاستثمار لعام 2018، وأكد حضور أكثر من 150 متحدثا يمثلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية.

المصدر : الصحافة الفرنسية + وكالات