وفد كردي يدعو من بغداد لفتح صفحة جديدة
والتقت الأحزاب الثلاثة -وهي حركة التغيير الكردستانية والجماعة الإسلامية الكردية والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة- الرئاسات العراقية الثلاث (الجمهورية والبرلمان ومجلس الوزراء) في محاولة لحل الأزمة بين بغداد وإقليم كردستان عقب استفتاء الانفصال.
وقالت الأحزاب في بيان بعد انتهاء لقائها برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الخميس إنه تم التأكيد على أهمية الحفاظ على مكتسبات كردستان والكيان السياسي للإقليم، وضرورة ترسيخ مبادئ الشراكة الحقيقية في مركز القرار السياسي وإيجاد الحلول الجذرية لجميع المشاكل من خلال المباحثات والحوارات الجادة بين الإقليم والمركز وفق الدستور.
وأضاف البيان أن قضية الموازنة الاتحادية ورواتب الموظفين والمستحقات المالية لشعب كردستان وحقوق البشمركة أيضا كانت موضوعا آخر للنقاشات والمباحثات مع رئيس الوزراء.
وقالت الأحزاب إن العبادي وعد بحل الأزمة وتحقيق هذه المطالب "بالتعاون وتكاتف جميع أطراف السياسية"، خاصة ما يتعلق منها بإدارة المناطق المتنازع عليها، حيث أكد العبادي على إدارة تلك المناطق بمشاركة جميع المكونات، وفق البيان.
بدوره، قال بيان صادر عن الحكومة العراقية إن العبادي أكد خلال اللقاء على وحدة العراق وضمان تنوعه العرقي والمذهبي.
كما شدد العبادي على أن الحكومة ماضية في تأمين رواتب الموظفين بالإقليم بصورة واضحة وعادلة ووفق آلية دقيقة، كما جاء في البيان.
وتصاعد التوتر بين بغداد والسلطات في إقليم كردستان عقب إجراء الإقليم استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، واعتبرته بغداد غير دستوري ورفضت الدخول في حوار مع الإقليم لحين إلغاء نتائجه.
وفرضت القوات العراقية خلال حملة أمنية أجريت في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي السيطرة على الأغلبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها محافظة كركوك (شمال) وفرضت كذلك عقوبات، منها حظر سير الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية في الإقليم.