السليمانية.. محافظة عراقية يشملها استفتاء الانفصال

SULAYMANIYAH , IRAQ - SEPTEMBER 24: People are seen shopping on a street ahead of the upcoming referendum for independence of Kurdistan on September 24, 2017 in Sulaymaniyah, Iraq. The Kurdish Regional government is preparing to hold the September 25, independence referendum despite strong objection from neighboring countries and the Iraqi government, which voted Tuesday to reject Kurdistan's referendum and authorized the Prime Minister Haider al-Abadi to take measure
السليمانية تتبع إقليم كردستان إداريا (غيتي)

محافظة عراقية تتبع إقليم كردستان، تعد معقلا لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني، وتتميز بمعالمها الثقافية والسياحية الخلابة، وهي ضمن المحافظات التي يشملها استفتاء انفصال الإقليم يوم 25 سبتمبر/أيلول 2017.

الموقع
تقع محافظة السليمانية في الشمال الشرقي من العراق على الحدود العراقية الإيرانية، بين خط العرض34-36 درجة، وخط الطول 45-46 درجة، تتبع إداريا لإقليم كردستان، وهي محاطة بسلسلة من الجبال.

السكان
يقدر عدد سكان السليمانية بحوالي مليون ونصف نسمة غالبيتهم من الأكراد المسلمين السنة.

التاريخ
تأسست السليمانية الحديثة يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1784 على يد إبراهيم باشا بابان الذي أطلق عليها ذلك الاسم نسبة لاسم والده سليمان باشا، أحد أمراء سلالة بابان التي كانت لها إمارة خلال تلك الفترة بمنطقة السليمانية. وظلت المحافظة عاصمة الإمارة البابانية حتى عام 1851.

وفي القرنين الـ 19 والعشرين كانت السليمانية مركزا للثقافة القومية والحركات السياسية الكردية، ومنها أعلن محمود البرزنجي التمرد ضد الاحتلال البريطاني يوم 22 مايو/أيار 1919، وأعلن دولة مستقلة للأكراد، وجعل السليمانية عاصمتها.

وتعد السليمانية معقلا لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني، وهو الحزب الرئيس الثاني في كردستان العراق إلى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني.

والسليمانية ضمن محافظات إقليم كردستان التي يشملها استفتاء الانفصال يوم 25 سبتمبر/أيلول 2017، وهو الاستفتاء الذي تعارضه بشدة الحكومة المركزية في بغداد.

المعالم
تحمل السليمانية لقب العاصمة الثقافية لإقليم كردستان العراق، وتضم معالم تاريخية وسياحية، أبرزها متحف السليمانية الذي تأسس عام 1961، وهو الثاني على مستوى العراق بعد متحف بغداد.

يحكي المتحف قصة الحضارة في بلاد الرافدين وحيثيات صراع إمبراطوريات غابرة على هذه الأرض الخصبة. ويضم آلاف القطع الأثرية، وتكمن أهميته في وجود عدد من القطع النادرة جدا والمعروفة على مستوى العالم.

ويحتوي على العديد من الآثار والمنحوتات الأثرية التي يرجع تاريخها إلى أزمنة قديمة مرت بها المنطقة، ويعتبر واحدا من أكبر وأغنى المتاحف بالإقليم، لكن وبالرغم من أهمية محتوياته فلم يكن هذا المتحف بعيدا عن آثار الأزمة الاقتصادية التي تمر بالإقليم بسبب سوء علاقته بمركز الدولة في بغداد.

كما توجد مناطق سياحية خلابة بالمحافظة، منها بحيرة دوكان الواقعة على مسافة 70 كلم شمال غرب السليمانية، وتحتوي على مناظر خلابة، وفي المنطقة العديد من الفنادق والمطاعم والبيوت السياحية.

وهناك سد دبرنديخان الواقع على بعد 65 كلم جنوب شرق السليمانية، ويشمل العديد من المرافق الترفيهية من فنادق ومطاعم وأماكن سياحية، إضافة إلى منتجع أحمد آوا الذي يبعد 75 كلم إلى الشرق من المحافظة، ويقع وسط سلسلة من الجبال الشاهقة.

ومنذ تأسيسها، احتوت السليمانية على أسواق كبيرة وحمامات عامة مبنية على شكل حمامات إسطنبول التركية.

كما يوجد بالمحافظة مطار السليمانية الدولي الذي افتتح في يوليو/تموز 2005.

الاقتصاد
اشتهرت محافظة السليمانية بالإنتاج الزراعي، وخاصة التبغ والجوز واللوز، والفواكه مثل الأعناب والرمان والتين وغيرها.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية