قوات النظام السوري تقصف الغوطة وتصيب مدنيين

EDITORS NOTE: Graphic content / A Syrian child looks on ashe waits to receive treatment at a make-shift hospital after he was injured in shelling on the rebel-held town of Arbin, east of the capital, late on July 24, 2017. Women and children were among the dead in the 11:30 pm (2030 GMT) strike on Arbin in the Eastern Ghouta rebel enclave where the government declared a ceasefire on July 22, the Syrian Observatory for Human Rights said. / AFP PHOTO / ABDULMONAM EASSA
أطفال سوريون أصيبوا في قصف سابق على مدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية (غيتي)

قصفت قوات النظام السوري مجددا اليوم الخميس مناطق سكنية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مما أسفر عن إصابة مدنيين. كما نفذت هجمات في مناطق مشمولة باتفاق خفض التصعيد الساري منذ شهرين تقريبا.

فقد قال مراسل الجزيرة في سوريا إن مدنيين -بينهم أطفال ونساء- أصيبوا بجروح في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، جراء استهداف قوات النظام أحياءها السكنية بعشرات الصواريخ.

وأضاف المراسل أن القصف تسبب أيضا في حركة نزوح واسعة للمدنيين نحو مناطق آمنة، فضلا عن دمار في المباني والممتلكات. وفي نفس الوقت قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بصواريخ من طراز "فيل" وبالمدفعية الثقيلة؛ بلدات القاسمية والنشابية وجسرين بالغوطة.

وفي الآونة الأخيرة قتل عدة مدنيين في بلدات بالغوطة مثل عين ترما ودوما وحمورية جراء القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام التي نفذت في الأسابيع الماضية محاولات كثيرة لاقتحام الغوطة الشرقية من جبهة عين ترما، لكنها فشلت في ذلك، وقتل عشرات من أفرادها في كمائن نصبتها فصائل معارضة بالمنطقة، وفي مقدمتها فيلق الرحمن.

يشار إلى أن مناطق الغوطة الشرقية مشمولة باتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه المعارضة المسلحة مع الجانب الروسي قبل وقت قريب.

‪مدينة الحولة بريف حمص الشمالي تتعرض بين حين وآخر لقصف جوي ومدفعي‬ (الجزيرة)
‪مدينة الحولة بريف حمص الشمالي تتعرض بين حين وآخر لقصف جوي ومدفعي‬ (الجزيرة)

وفي نفس السياق، قال ناشطون إن قوات النظام قصفت اليوم مجددا منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، وهي أيضا مشمولة باتفاق خفض التصعيد. وشمل القصف مدينتي اللطامنة وكفرزيتا الخاضعتين للمعارضة بريف حماة الشمالي. كما تعرضت بلدة في الريف الجنوبي لغارة جوية، وفق نفس المصدر.

من جهة أخرى، أصدرت فصائل من المعارضة المسلحة بيانا قالت فيه إنها رفضت طلب غرفة تنسيق الدعم (موك) -ومقرها الأردن– التوقف عن قتال قوات النظام في مناطق وجودها بالبادية السورية.

وقال مصدر قيادي في المعارضة المسلحة للجزيرة إن طلب غرفة "الموك" رافقه تهديد بإغلاق الحدود ووقف الدعم العسكري عن فصائل المعارضة.

كما طلبت الغرفة انسحاب هذه الفصائل مع أسلحتها نحو معسكرات مؤقتة أقيمت داخل الأراضي الأردنية، وبقاء النازحين المقدر عددهم بنحو تسعين ألفا ضمن مخيماتهم عند الحدود السورية الأردنية.

المصدر : الجزيرة