ما هو فيلق الرحمن؟

فيلق الرحمن
 
التعريف
يعرف فيلق الرحمن نفسه بأنه "كيان ثوري عسكري يهدف لإسقاط نظام الأسد" ورفع الظلم والعمل على إقامة دولة الحق والعدل على الأرض السورية بالتعاون مع الفعاليات الثورية الناشطة على الساحة وبكل الوسائل المشروعة.
 
التأسيس
يرى الفيلق أن القمع والعنف اللذين تعامل بهما النظام مع الثورة -التي بدأت باحتجاجات شعبية سلمية في مارس/آذار 2011- خلفا الكثير من الضحايا والمجازر، فكان أن تحول "الحراك الشعبي لحمل السلاح للدفاع عن نفسه، ونشأت المجاميع المسلحة والكتائب من الشباب المدنيين والمنشقين عن جيش النظام".
 
وفي هذا السياق، تم الإعلان عن "تشكيل لواء البراء بداية أغسطس/آب 2012 الذي كان نواة فيلق الرحمن بقيادة النقيب عبد الناصر شمير المنشق عن جيش النظام، وبعد ازدياد الأعداد والانضمامات أعلن عن تشكيل فيلق الرحمن نهاية عام 2013" وفق الموقع الإلكتروني للفيلق.

الألوية المنضوية
وفق فيلق الرحمن، ينضوي تحت رايته لواء البراء، لواء أبو موسى الأشعري، لواء شهداء الغوطة، تجمع جند العاصمة، كتائب أهل الشام، لواء هارون الرشيد، لواء القعقاع، لواء الحافظ الذهبي، لواء المهاجرين والأنصار، لواء عبد الله بن سلام، لواء أم القرى، لواء الصناديد، لواء أسود الله، لواء سيف الدين الدمشقي، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، اللواء الأول في القابون وحي تشرين، كتيبة العاديات في الغوطة الغربية.

الامتداد الجغرافي
تمتد جبهات فيلق الرحمن على أغلب محيط مدينة دمشق الشرقي وعلى تماس مباشر مع قلب دمشق في كل من جوبر وزملكا وعين ترما وعلى امتداد بلدات الغوطة الشرقية في كل من عربين ومديرة وكفر بطنا وجسرين وبالا وزبدين ودير العصافير وحتيتة الجرش ومرج السلطان، بالإضافة إلى القلمون الشرقي والغوطة الغربية.

ووفق الفيلق، يبلغ قوام أفراده "أكثر من عشرة آلاف مقاتل" ويواجه بهذه الجبهات قوات النظام المدعومة بالمليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية بالإضافة لمواجهة قوات تنظيم الدولة بالقلمون الشرقي.

التمويل
يعتمد تمويل الفيلق -وفق موقعه الإلكتروني- على الدعم الشعبي، بالإضافة إلى دعم مجموعة أصدقاء سوريا المساندة للثورة.

أما السلاح والذخيرة فـ "الاعتماد الرئيسي على السلاح والذخائر من القطع والكتائب العسكرية المحررة من قوات النظام وما يتم شراؤه من السوق السوداء".

التوجه السياسي
يسعى فيلق الرحمن إلى "إسقاط النظام الأسدي المجرم بكافة رموزه وأشكاله، والعمل على "توحيد جهود القوى العسكرية والمدنية كافة داخل سوريا وخارجها".

وضمن هذا الإطار، يقول الفيلق إن من أهدافه التعاون مع باقي التشكيلات الثورية في بناء جيش يحافظ على وحدة البلاد وأمن الأفراد ويذود عن حدود الوطن في سبيل "بناء دولة الحق والعدل والتنسيق مع كافة الفعاليات الثورية" مؤكدا وقوفه في وجه أي مشروع تقسيمي لسوريا.

ويرى ذلك التنظيم السوري أن "الدفاع عن حقوق الشعب السوري بكافة أطيافه وفق مبادئ الشرع الإسلامي الحنيف".

ويؤكد حرصه على العمل على تحقيق الاستقرار الأمني ضمن الأراضي السورية، والمحافظة على مؤسسات الدولة وعلى الأملاك العامة التي هي ملك للشعب السوري، بالإضافة إلى المحافظة على الأملاك الخاصة للأفراد والمؤسسات الخاصة السورية وغيرها.

الفيلق وتنظيم الدولة
يقول فيلق الرحمن إنه عمل على محاربة تنظيم الدولة منذ بدايته في الغوطة الشرقية، وذلك بالمتابعات الأمنية. وشارك في الحملة العسكرية ضدها صيف 2014 للقضاء عليها في الغوطة الشرقية.

وتعرض قائده لمحاولة اغتيال عن طريق مقاتل من تنظيم الدولة فجر نفسه في أحد مقرات فيلق الرحمن أودت بحياة عدد من أعضاء مجلس الشورى.

ويؤكد الفيلق في موقعه الإلكتروني على "محاربة المليشيات الأجنبية الطائفية والقوى التكفيرية المقاتلة على الأرض السورية".

خفض التصعيد
يوم 16 أغسطس/آب 2017، وقعت في جنيف روسيا وفيلق الرحمن على اتفاق يقضي بانضمام الأخير إلى اتفاق إقامة مناطق خفض التصعيد بسوريا الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار الماضي في أستانا عاصمة كزاخستان.

وقالت الدفاع الروسية إن فيلق الرحمن، أحد أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وقع على الاتفاقية بحضور ممثلين عنه، وأضافت أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ.

من جانبه، أكد فيلق الرحمن في بيان رسمي توقيعه الاتفاق، وقال إنه يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وفك الحصار الذي تفرضه قوات النظام منذ سنوات على الغوطة الشرقية.

المصدر : الجزيرة