النظام يسيطر على 15 بلدة بريف حلب الشرقي

جسر البقعان على ضفتي نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، بعد أن دمرته طائرات التحالف الدولي
جسر البقعان على ضفتي نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي بعد أن دمرته طائرات التحالف الدولي (الجزيرة)

 سيطرت قوات النظام السوري بدعم من حلفائها على عدد من القرى بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات تنظيم الدولة، وأعلن "مجلس منبج العسكري" المدعوم من واشنطن تسليم عدد آخر من القرى للنظام تجنبا للمواجهة مع القوات التركية.

وقالت وكالة سانا التابعة للنظام السوري إن قوات النظام سيطرت على 15 بلدة وقرية في ريف حلب الشرقي بينها بلدة الخفسة، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية أسفرت ـوفق الوكالةـ عن قتل عدد من مقاتلي التنظيم وتدمير آليات تابعة له.

وتضم الخفسة الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات محطة ضخ المياه الرئيسية لمدينة حلب التي تعاني انقطاع المياه منذ خمسين يوما جراء تحكم تنظيم الدولة الذي يسيطر عليها منذ عام 2014 بعملية الضخ.

وقال مصدر في مجلس منبج العسكري (ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن) الذي يسيطر على المدينة ومحيطها إن آلاف النازحين من الخفسة والمناطق المحيطة بها توجهوا إلى محيط منبج، مناشدا المنظمات الدولية التدخل لتقديم مساعدات ملحة لهم.
  
وسلم المجلس عددا من القرى لقوات النظام، في خطوة تهدف لتجنب المواجهة مع القوات التركية، وفق ما أكد متحدث باسم هذه الفصائل المنضوية في إطاره أمس، واصفا عملية التسليم بأنها "شكلية". وقال إنها اقتصرت على رفع الأعلام السورية داخل نحو عشر قرى، لكن الإعلام التابع للنظام تجنب ذكر أية تفاصيل حول ذلك.

من جانبها، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية ـالمكونة بشكل رئيسي من الوحدات الكرديةـ أنها وصلت الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور شرقي سوريا، بعد معارك مع تنظيم الدولة. وكانت هذه القوات قالت قبل يومين إنها قطعت الطريق الرئيسي شرق نهر الفرات الواصل بين مناطق سيطرة التنظيم في الرقة ودير الزور.
 
وفي سياق متصل، قالت مصادر للجزيرة إن طائرات التحالف الدولي دمرت جسر البقعان في ريف دير الزور الشرقي، بهدف تقطيع أوصال مناطق سيطرة تنظيم الدولة على ضفتي نهر الفرات. 

جبهات أخرى
وفي حمص، قالت وكالة سانا إن قوات النظام بالتعاون مع " القوات الرديفة" استعادوا السيطرة على حقل جزل النفطي بريف حمص الشرقي، بعد معارك مع تنظيم الدولة.

وأضافت الوكالة أن النظام استهدف بالمدفعية الثقيلة تجمعات وتحصينات لتنظيم الدولة في الباردة والكتيبة المهجورة في ريف حمص الشرقي، ما أدى إلى تدمير آليات ومقتل عدد من عناصر التنظيم.
 
وفي وقت سابق، استهدف قصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام الأحياء السكنية في بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي.

ودارت اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام في محيط حقل جزل وجحار بريف حمص الشرقي، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.

وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل امرأة وإصابة آخرين إثر قصف لقوات النظام على بلدة سفوهن في جبل الزاوية بريف إدلب.

وفي ريف حماة الشمالي، ذكر مراسل الجزيرة أن طائرات النظام شنت خمس غارات جوية على مدينة كفرزيتا، استهدفت إحداها المشفى التخصصي بالمدينة ما أدى إلى توقفه عن العمل. ونفذ سلاح الجو التابع للنظام ثلاثين غارة على المدينة في 48 ساعة.

وأضاف أن قصف النظام أدى إلى دمار في المنازل السكنية والممتلكات، في حين شن طيران النظام غارتين استهدفتا مدينة اللطامنة.

وفي درعا، جدد الطيران المروحي استهدافه بـ البراميل المتفجرة أحياء درعا البلد التي تسيطر عليها المعارضة، بينما استهدفت غارة جوية بلدة حزرما في ريف دمشق.

المصدر : الجزيرة + وكالات