عشرات الضحايا في قصف عراقي على الموصل القديمة

أحياء في المدينة القديمة بالموصل تتعرض للقصف من قبل القوات العراقية التي تحاول اقتحامها
أحياء في المدينة القديمة بالموصل تتعرض لليوم الثالث للقصف من قبل القوات العراقية التي تسعى لاقتحامها (الجزيرة)

قتل وجرح عشرات المدنيين في قصف القوات العراقية لليوم الثالث أحياء في المدينة القديمة غربي الموصل، بينما يواجه مئات الآلاف من السكان المحاصرين أوضاعا إنسانية مروعة.

فقد قالت مصادر صحفية وشهود من داخل الموصل للجزيرة إن هؤلاء الضحايا سقطوا جراء القصف بقذائف صاروخية ومدفعية مناطق خزرج والساعة وشهر سوق التي تقع بالمدينة القديمة.

وأضافت المصادر أن الشرطة الاتحادية كثفت من قصفها أحياء المحمودين وباب البيض وخزرج والسرجخانة والساعة بمحيط الجامع الكبير (النوري) وسط المدينة القديمة. وتسبب القصف أيضا في هدم عدد كبير من المنازل والمتاجر.

وتابعت أن القصف لم يتوقف منذ ثلاثة أيام ما أسفر عن وقوع عدد كبير من المدنيين، وتدمير المنازل والمباني فوق رؤوس ساكنيها. ووفق نفس المصادر، فإن هناك تكتما من قبل القوات العراقية على ما يجري بالجانب الغربي من المدينة حيث يتم منع الصحفيين منذ عدة أيام من دخول المنطقة.

ويأتي استهداف الأحياء القديمة بشكل مركز لعدة أيام رغم الإدانات المحلية والدولية لسقوط أكثر من ثلاثمئة قتل من المدنيين في غارات على حي الموصل الجديدة يوم 17 مارس/آذار الحالي.

وأقر التحالف الدولي بشن غارات على الحي بناء على معلومات قدمتها القوات العراقية، بينما اتهمت بغداد تنظيم الدولة الإسلامية بأنه المسؤول عن قتل المدنيين، وتحدثت عن سقوط بضع عشرات فقط بالحي.

عملية عسكرية
ومن جانب آخر، قالت مصادر للجزيرة إن القوات العراقية شرعت في عملية عسكرية بمنطقتي قضيب البان وبداية شارع الفاروق شمال غرب المدينة القديمة الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة. وأضافت أنه تدور اشتباكات عنيفة في هاتين المنطقتين بين القوات العراقية وتنظيم الدولة.

وذكرت نفس المصادر أن العمليات العسكرية والاشتباكات شبه متوقفة بين تنظيم الدولة والقوات العراقية بمحيط حي باب الطوب، وأنها تقتصر على القصف العنيف للأحياء السكنية. وقال مراسل الجزيرة أمير فندي إن القوات العراقية أعلنت أنها أحرزت تقدما في محيط الأحياء القديمة وصولا إلى منطقة الساعة سعيا للالتفاف على حي باب الطوب.

وكانت قوات الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع حاولت قبل ثلاثة أسابيع تقريبا اقتحام حي باب الطوب بالمدينة القديمة لكنها تعرضت لهجمات بعربات ملغمة، وواجهت مقاومة عنيفة أبطأت تقدمها باتجاه الحي.

وفي ظل استمرار القصف على أحياء غربي الموصل المحاصرة التي لا تزال تضم مئات الآلاف، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن السكان يعانون من نقص حاد بالغذاء. وفي تطورات أخرى، قالت قوات البشمركة الكردية إن ستة من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا لدى محاولتهم مهاجمة مواقع لها غرب مدينة سنجار التي تقع بدورها غرب الموصل وتلعفر.

من جهته، أعلن قائد الفرقة السابعة بالجيش العراقي مقتل القيادي في تنظيم الدولة أبو جمال الغريري وستة من مرافقيه في قصف جوي عراقي في الأنبار غربي العراق. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن ثلاثة من عائلة واحدة قتلوا بانفجار عبوة ناسفة شمال الرمادي.

المصدر : الجزيرة + وكالات