جولة مباحثات جديدة بين المعارضة السورية ودي ميستورا
وقال مراسل الجزيرة معن خضر إن وفد المعارضة السورية المفاوض يلتقي اليوم المبعوث الدولي إلى سوريا لمعرفة رد وفد النظام على ورقة دي ميستورا الخاصة بالانتقال السياسي، كما يبحث مع وفد المعارضة القضايا الإجرائية لمفاوضات جنيف التي ما زالت عالقة بعد مرور أسبوع على انطلاقها.
ويجتمع وفد الهيئة العليا للمفاوضات اليوم بغينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، الذي قال عقب لقائه وفد النظام إن من السابق لأوانه تقويم مفاوضات جنيف.
وأضاف غاتيلوف للصحفيين أن محاربة الإرهاب في سوريا يجب أن تبقى أولوية على جدول أعمال مفاوضات جنيف، إلى جانب غيرها من المسائل التي اقترحتها موسكو بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2254.
الدور الروسي
وذكر مراسل الجزيرة أن وفد المعارضة يعول على الدور الروسي للضغط على النظام ليكون أكثر جدية بالمفاوضات التي انطلقت الخميس الماضي.
وأضاف المراسل أن نتائج لقاءي اليوم ستحدد مصير جولة المفاوضات الرابعة، وفي حال كان رد النظام إيجابيا بشأن إقرار أولوية تنفيذ الانتقال السياسي والابتعاد عن موضوع أولوية الإرهاب، فإن المفاوضات ستحقق تقدما، وفي حال العكس ستعود المفاوضات إلى نقطة الصفر.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط -أمس الثلاثاء- إن المعارضة تأمل في أن تضغط روسيا على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على أنه "لن يتم التوصل إلى شيء مع النظام دون وجود ضغط"، مضيفا أن الدولة الوحيدة التي يمكن أن تضغط على النظام هي روسيا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أمس عقب اجتماع مع وفد النظام إن هجوم جماعات مسلحة على حمص يوم السبت كان محاولة متعمدة لتخريب محادثات جنيف، وحذر من أن انتهاكات وقف إطلاق النار قد تقضي على هذه الفرصة "الضئيلة" التي تمثلها مفاوضات جنيف.
وفي ورقة عمل سلمت إلى الجانبين، قال دي ميستورا إن مسألتي مكافحة الإرهاب ووقف إطلاق النار ينبغي معالجتهما في المحادثات السورية الموازية التي تجرى في أستانا عاصمة كزاخستان برعاية روسيا وتركيا وإيران.
وقال المبعوث الأممي إن التركيز في مباحثات جنيف يجب أن يكون على صياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، وتطبيق نظام حكم يخضع للمساءلة استنادا إلى قرار مجلس الأمن.