موسكو تتوقع زيارة السراج قريبا

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج
فائز السراج يرى أن اتفاق الصخيرات أرضية صلبة للأطراف السياسية الليبية (الجزيرة)

 

توقعت روسيا أن يقوم رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فائز السراج بزيارة موسكو هذا الشهر، في أحدث مؤشر على رغبة موسكو في لعب دور أكبر في هذا البلد العربي الذي طالت أزمته .

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية اليوم الجمعة إن بلادها تسعى للمساعدة في الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وترغب في أن تحل الفصائل المتناحرة خلافاتها عبر المحادثات لا العنف.

وأضافت "نواصل العمل مع مركزي السلطة في ليبيا نحاول تشجيعهما على تجاوز خلافاتهما الداخلية والتوصل لحلول وسط بشأن كل المسائل الخلافية".

ومن العاصمة البلجيكية بروكسل التي يزورها حاليا، قال السراج أمس إن اتفاق الصخيرات الموقع نهاية 2015 -والذي انبثقت عنه حكومة الوفاق- يعد بمثابة "أرضية صلبة تقف عليها الأطراف السياسية الليبية".

وأوضح أن "الاتفاق معرض لبعض الخلافات في تنفيذه، إلا أن الجميع حريص على تطبيقه وتفعيله بروح توافقية والعمل على استمراريته لتجاوز الأزمة بين الأطراف الليبية".

يُشار إلى أنه بعد مرور عام من التوقيع على اتفاق الصخيرات، دون اعتماد مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق) لحكومة الوفاق، اعتبرت أطراف من شرق ليبيا أن الاتفاق انتهى بمضي عام كامل من التوقيع على الاتفاق، لكن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر أكد استمراره.
 
وفي إطار الاهتمام الروسي بلعب دور في الأزمة، زار اللواء المتقاعد خليفة حفتر حاملة الطائرات الروسية "أميرال كوزينتسوف" الراسية قبالة سواحل ليبيا 11 يناير/كانون الثاني الماضي واستقبل بحفاوة قبل أن يتباحث مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عبر دائرة الفيديو المغلقة.
 
كما زار حفتر موسكو مرتين عام 2016. وطلب مساعدة روسيا لرفع الحظر على الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا منذ 2011. ويخشى معارضو حفتر من أن تواصله مع روسيا هو محاولة لتحدي الحكومة الهشة.

وقال مسؤول ومصدر عسكري الأربعاء الماضي إن نحو سبعين من جنود حفتر أرسلوا إلى روسيا لتلقي العلاج، في واحد من أول المؤشرات الواضحة على التعاون بين موسكو وأحد الفصائل المسلحة في ليبيا.
 
وتظهر هذه العملية التقارب بين موسكو وحفتر الذي يرفض إعلان الولاء لـ حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس المعترف بها من الأوروبيين والأميركيين وبعض الدول الأفريقية والأمم المتحدة.

المصدر : وكالات