الوفد الأميركي بأستانا يدفع بالحل السياسي

نقل مراسل الجزيرة عن وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانا في جولتها السابعة، أن الوفد الأميركي أكد إصرار واشنطن على الحل السياسي، وذلك خلال اللقاءات التحضيرية في اليوم الثاني الذي يشهد الجلسة الختامية، وسط تقدم محدود في الملفات الرئيسية.

وأفادت مصادر في وفد المعارضة السورية بأن الوفد الأميركي لا يضع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطا للعملية السياسية، لكنه يعتقد أن رحيله سيكون نتيجة طبيعية لمخرجات الحل السياسي.

ووفق تلك المصادر، فإن الوفد الأميركي قال إن مناطق خفض التصعيد تشهد انخفاضا ملموسا للعنف وإن الولايات المتحدة تسعى لوقف الخروقات وتحمّل روسيا المسؤولية عن الخروقات المتكررة لنظام الأسد بصفتها دولة ضامنة.

وجاء ذلك ضمن اللقاءات التحضيرية للجولة الختامية لمفاوضات أستانا، وقد ضم أحد اللقاءات الأطراف الضامنة في المؤتمر وهي روسيا وتركيا وإيران، إضافة لاجتماعات ثنائية بين هذه الأطراف الضامنة نفسها.

وقال مراسل الجزيرة أحمد العساف إن وفد المعارضة قدم للوفد الروسي ملفات عدة، منها استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، وكذلك ملفا يتعلق بسجن حمص المركزي.

كما أبلغ وفد المعارضة الروس بشأن الضربات التي استهدفت اليوم مدرسة في الغوطة الشرقية ووقوع ضحايا مدنيين، بينهم أطفال، ورد الوفد الروسي بأن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء أي حرب، وأنه سيجري إدخال قوافل مساعدات إلى المناطق المحاصرة، وعلى رأسها الغوطة الشرقية بدمشق.

ولفت المراسل أيضا إلى أنه جرت دعوة رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا، إضافة إلى ثلاثة أشخاص يعتقد أن بعضهم يمثل قوات سوريا الديمقراطية، وسط تحفظ تركي وإيراني على هذه الدعوة التي جرت دون علمهما.

أجندة وقضايا
وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة الأناضول من مصادر مطلعة، فإن أجندة الاجتماعات اليوم تناولت تموضع قوات المراقبة في منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب (شمال غرب).

ومن قضايا محور النقاش ملف المعتقلين -المؤجل من المؤتمر السابق- وسبل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وخاصة منطقة الغوطة الشرقية (في ريف دمشق) المحاصرة من قبل النظام، ضمن إطار إجراءات بناء الثقة.

وأمس، انطلق المؤتمر باجتماعات بين وفود الدول الضامنة، كانت عبارة عن لقاءات ثنائية وثلاثية، في حين اجتمعت المعارضة في مقر إقامتها مع وفود الأمم المتحدة والأردن وفرنسا للمباحثات.

المصدر : الجزيرة