موسكو تتوقع إفشال خفض التصعيد جنوب سوريا

مؤتمر بالأردن يبحث إعادة ترتيب الأوضاع بدرعا
موقع لفصائل المعارضة السورية الناشطة في درعا على الحدود الأردنية قبل اتفاق خفض التوتر في المنطقة (الجزيرة)

أكدت وزارة الدفاع الروسية وجود محاولات لإفشال الهدنة في منطقة خفض التصعيد جنوبي سوريا، واتهمت واشنطن بتخفيف ضرباتها الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق للسماح لعناصره بالدخول إلى سوريا.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن الوزارة تتوقع أن تفشل الهدنة لاسيما بعد انتقال نحو ستمئة مقاتل من منطقة التنف إلى منطقة خفض التصعيد دون تعرضهم لأي عقبات من القوات الأميركية.

وفي سياق متصل قال كوناشينكوف إن وزارته تنتظر توضيحا من واشنطن بشأن قيام نحو ثلاثمئة مقاتل من تنظيم الدولة بقطع الطرق المؤدية من دمشق إلى دير الزور، وذلك في منطقة تخضع للرقابة الأميركية.

وفي مؤشر على تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة بتخفيف ضرباتها الجوية ضد تنظيم الدولة في العراق للسماح لعناصره بالدخول إلى سوريا ومحاربة جيش النظام السوري المدعوم من موسكو، وهو ما نفاه البنتاغون.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قلّص بشكل كبير ضرباته الجوية في العراق في سبتمبر/أيلول الماضي عندما بدأت القوات السورية باستعادة محافظة دير الزور بدعم من القوات الجوية الروسية.

وقال كوناشينكوف "يرى الجميع أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يتظاهر بمحاربة تنظيم الدولة لا سيما في العراق، لكنه يواصل زعم محاربة التنظيم في سوريا بنشاط لسبب ما".

وأضاف أن "تصرفات وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) والتحالف تتطلب تفسيرا. هل ينبع تغير أساليبهم من رغبة في أن يعرقلوا قدر الإمكان عملية الجيش السوري التي يدعمها سلاح الجو الروسي لاستعادة الأراضي السورية شرقي الفرات؟ أم إنه تحرك ماكر لطرد إرهابيي تنظيم الدولة من العراق بإجبارهم على الانتقال إلى سوريا وإلى المناطق الواقعة في مرمى نيران القوات الجوية الروسية؟".

وفي واشنطن وصف المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل روبرت مانينغ الاتهامات الروسية بأنها "غير صحيحة على الإطلاق". وأضاف "ما زلنا ملتزمين بقتل عناصر داعش وحرمانهم من الملاذات الآمنة ومن القدرة على تنفيذ ضربات في المنطقة أو على مستوى العالم".

المصدر : الجزيرة + وكالات