قوات كردية تحتجز مئات العائلات العراقية

Sunni Muslims who had fled the Islamic State's strongholds arrive at a refugee centre in Makhmour, south of Mosul, Iraq, March 13, 2016. REUTERS/Azad Lashkari
نازحون عراقيون في مركز للاجئين بمدينة مخمور جنوبي الموصل (رويترز-أرشيف)
أفاد أحد شيوخ عشيرة شمر في منطقة ربيعة (شمال العراق) للجزيرة بأن مئات العائلات النازحة من مدينة الموصل لا تزال عالقة على الحدود العراقية السورية داخل مناطق نفوذ وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وأضاف أنهم بصدد الحصول على الموافقات الأمنية من قوات جهاز الأمن الكردي (الأسايش) على الجانب العراقي للسماح لها باجتياز الحدود الدولية ودخول الأراضي العراقية.

وأثناء ذلك، قال مصدر أمني إن أكثر من 120 شخصا من هذه العائلات، وبينهم نساء وأطفال، تحتجزهم قوات الأسايش داخل مبنى جمارك ربيعة، حيث المنفذ الحدودي المغلق.

من جهة أخرى، تشتد حاجة سكان مدينة الفلوجة للغذاء والماء، وهو ما دفعهم للهرب، لتعتقل السلطات المئات للاشتباه في تأييدهم المسلحين الذين يفرون منهم.

وبعد أسبوع من إعلان بغداد بدء الهجوم على الفلوجة، تقدمت قواتها داخل حدود المدينة للمرة الأولى يوم الاثنين، وتدفقت على المناطق الزراعية على الأطراف الجنوبية للمدينة، لكنها توقفت قبل الوصول إلى الكتلة السكنية الرئيسية.

دروع بشرية
ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس الأربعاء إلى توقف الهجوم بسبب مخاوف على سلامة عشرات الآلاف من الناس الذين يعتقد بأنهم ما زالوا محاصرين في المدينة، حسب مكتبه.

وقال سكان فروا من الفلوجة قبل هجوم الجيش ولجؤوا إلى مدرسة قروية قريبة إنهم سعداء بهروبهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، لكنهم يخشون الآن على مئات الرجال والصبية الذين احتجزهم الجيش.

وفي هذا السياق، يقول السيد نصر مفلحي المدير القُطري للمجلس النرويجي للاجئين في العراق "يخاطر الناس الهاربون من الفلوجة بكل شيء للوصول إلى مناطق آمنة، وما زال الآلاف عالقين وسط المدينة، والتقارير التي تصلنا مروّعة ومخيفة".

ويضيف مفلحي أن "الناس بحاجة إلى مخارج آمنة للوصول إلى مخيماتنا كي نتمكن من مساعدتهم، ولكننا بحاجة أيضا إلى زيادة في تمويل الطوارئ وإلا فلن نتمكن من توفير مياه شرب نظيفة لفترة أطول".

وتقول الأمم المتحدة إن تنظيم الدولة يستغل المدنيين دروعا بشرية مثلما حدث في مواقع أخرى من العراق.

وبحسب تقديراتها، فإن نحو عشرين ألف طفل على الأقل محاصرين داخل المدينة يواجهون مخاطر التجنيد الإجباري أو الانفصال عن أسرهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات