توقف اشتباكات طوزخورماتو وعملية عسكرية قرب هيت

توقفت الاشتباكات بين مليشيا الحشد الشعبي التركماني ومقاتلي البشمركة في طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى، بينما بدأ الجيش العراقي عملية عسكرية لاستعادة المناطق المجاورة لبلدة هيت شمال غرب الرمادي.

وقال القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ كركوك نجم الدين كريم، إن "البشمركة والحشد الشعبي التركماني أعلنا وقفا لإطلاق النار".

وأوضح أن الطرفين سينظمان اجتماعًا موسعًا في أقرب وقت من أجل احتواء كافة المشاكل بين الجانبين، وأكد أنهم "لن يسمحوا بنشوب صراعات بين العناصر العرقية في المنطقة، وسيبذلون جهودهم لحل كافة المشاكل عبر الحوار"، مضيفًا "لن نسمح لأحد باستغلال الفوضى الناجمة عن الاشتباكات".

من جانبه دعا محافظ كركوك إلى إلقاء القبض على المسؤولين عن الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين مساء السبت، وإبعادهم عن طوزخورماتو.

وأوقعت الاشتباكات ثمانية قتلى من الحشد التركماني و23 مصابا، بينما سقط ستة قتلى من البشمركة بينهم معاون آمر فوج وثلاثة ضباط آخرين وأصيب 23 آخرون.

وتسببت المعارك في حالة من التوتر في القضاء الذي يقطنه خليط من الأكراد والعرب والتركمان، الشيعة والسنة. وتمثل طوزخورماتو إحدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد.

وتقاتل قوات البشمركة والحشد الشعبي التركماني عدوا مشتركا هو تنظيم الدولة الإسلامية، لكن كلا الطرفين يبحث عن السيطرة والنفوذ في بعض المناطق بينها بلدة طوزخورماتو، الأمر الذي أدى إلى تكرر وقوع الاشتباكات بين الجانبين.

واتصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هاتفيا بالقادة العسكريين في وقت سابق الأحد لنزع فتيل الأزمة، والتركيز على جهود قتال تنظيم الدولة الذي يواجه قوات الحكومة على جبهة بطول 140 كلم في مخمور.

قوات عراقية في مدينة هيت (الجزيرة)
قوات عراقية في مدينة هيت (الجزيرة)

من جانب آخر، قال قائد شرطة محافظة الأنبار هادي رزيج إن الجيش العراقي بدأ عملية عسكرية لاستعادة المناطق المجاورة لبلدة هيت شمال غرب الرمادي -وأهمها منطقة الدولاب والقرى المحيطة بها- من قبضة تنظيم الدولة.

بدوره، أكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن قيادة العمليات المشتركة قررت إيقاف عودة النازحين إلى مناطقهم في الرمادي، بعد تكرار مقتل مدنيين في انفجارات داخل منازلهم.

وكان مجلس محافظة الأنبار قد حمّل رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم مسؤولية مقتل المدنيين في منازل مفخخة بالرمادي، لتسرُّعه بدعوة النازحين للعودة إلى المدينة.

في المقابل، اتهم الهميم مسؤولين في مجلس محافظة الأنبار بإعادة تفخيخ المنازل في الرمادي لعرقلة إعادة النازحين، وأكد أنه يمتلك ما يثبت ضلوعهم في "الجرائم المروّعة"، وهدد بكشف الأسماء والوثائق.

المصدر : الجزيرة + وكالات