دي ميستورا: الجولة المقبلة ستبحث الانتقال السياسي

UN envoy to Syria Staffan de Mistura (R) speaks with journalists in Damascus, Syria, 11 April 2016. Other people are unidentified. De Mistura is visiting Syria ahead of a new round of peace talks on the Syrian conflict that will begin on April 13
دي ميستورا يتحدث عقب لقائه وليد المعلم في دمشق (الأروبية)
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن جولة المفاوضات المقبلة بين الحكومة السورية والمعارضة المقرر انطلاقها في 13 أبريل/ نيسان الجاري ستكون بالغة الأهمية وستركز على بحث عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور.

وكان دي ميستورا يتحدث من العاصمة السورية دمشق بعد لقائه وزير الخارجية وليد المعلم، ضمن جولة بدأها بزيارة الأردن ولبنان، ويتوقع أن تشمل إيران في وقت لاحق.

وأضاف المبعوث الأممي بشأن المفاوضات "نأمل ونخطط لجعلها بناءة ونعمل لجعلها ملموسة".

من جهة أخرى قال دي ميستورا إن اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا هش لكن يجب أن يستمر، مشيرا إلى أنه ناقش مع المعلم أهمية استمرار وقف العمليات القتالية، وحث دمشق على دعم وقف إطلاق النار والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية.

كما أوضح دي مستورا أن النقاش تطرق إلى "مسألة زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة وإلى جميع السوريين"، منوها بتمكن برنامج الغذاء العالمي من إيصال مساعدات جوا الأحد إلى 200 ألف شخص محاصرين في مدينة دير الزور يحاصرهم تنظيم الدولة الإسلامية.    

بلا شروط مسبقة
على الجانب الآخر قالت وكالة الأنباء السورية إن المعلم أبلغ دي ميستورا بوجود "مجموعات إرهابية تخرق الهدنة بتوجيهات تركية وسعودية لإفشال مباحثات جنيف، وذلك بعد الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش السوري في الميدان".

وأضافت الوكالة أن المعلم أوضح أن دمشق مستعدة لمحادثات سلام بلا شروط مسبقة تبدأ اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، بعد الانتخابات البرلمانية المقررة الأربعاء.

يشار إلى أن الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة اختتمت في جنيف في 24 مارس/آذار الماضي من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي تسبب في مقتل أكثر من 270 ألف شخص منذ اندلاع الثورة على حكم بشار الأسد في مارس/آذار 2011.

ولا يزال مستقبل الأسد نقطة الخلاف الرئيسية، إذ تصر المعارضة على رحيله مع بدء المرحلة الانتقالية في حين تعتبر دمشق أن مستقبله ليس موضع نقاش بل يتقرر عبر صناديق الاقتراع فحسب.    

ودخل اتفاق وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ في مناطق سورية عدة في 27 فبراير/ شباط  الماضي بموجب اتفاق روسي أميركي مدعوم من الأمم المتحدة. ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة اللذين يسيطران حاليا على أكثر من نصف الأراضي السورية. ولا يزالان يتعرضان لضربات من قوات النظام وحليفته روسيا ومن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات