الاحتلال يقتل فلسطينية ويصيب العشرات بالضفة

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيدة فلسطينية عند مفترق مستوطنة غوش عتصيون شمال الخليل بزعم محاولتها دعس جنود إسرائيليين، بينما أصيب فلسطينيان بالرصاص وعشرات آخرون بحالات اختناق جراء فض الاحتلال مسيرات مناهضة لجدار الفصل في الضفة الغربية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهيدة تدعى أماني سباتين من بلدة حوسان غرب بيت لحم (جنوب الضفة)، وهي أم لخمسة أطفال.

وادعى جيش الاحتلال أنه عثر في سيارتها على سكين، وأن جنديا أصيب بجروح طفيفة نقل إثرها إلى المستشفى.

وبحسب المصادر، فقد أطلق الجنود وابلا من النار من مسافة قصيرة على السيارة التي كانت تستقلها.

وفي هذه الأثناء، أصيب فلسطينيان برصاص حي وآخرون بالاختناق بالغاز المدمع جراء صد قوات الاحتلال مسيرة أسبوعية مناهضة للجدار والاستيطان في قرية كفر قدوم شمال الضفة الغربية المحتلة.

ويظهر فيديو لحظة إصابة الطفل خالد شتيوي (12 عاما) برصاص حي في ساقه اليمنى، ومحاولة أحد المواطنين الفلسطينيين نقله بعيدا عن قوات الاحتلال التي استمرت في إطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز وهو ملقى على الأرض.

وأفادت مصادر طبية بأن إصابة الطفل شتيوي متوسطة ولا يزال يتلقى العلاج في أحد مستشفيات مدينة نابلس.

‪إحدى المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان في مدن وبلدات الضفة اليوم الجمعة‬  (الأناضول)
‪إحدى المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان في مدن وبلدات الضفة اليوم الجمعة‬  (الأناضول)

من جانبها قالت لجان المقاومة الشعبية للاستيطان والجدار في بيان صحفي، إن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المدمع أثناء تفريق مسيرات بلدات النبي صالح وبلعين ونعلين غربي رام الله، والمعصرة غرب بيت لحم.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال بدأت عام 2002 بناء الجدار الذي يقطع أوصال الضفة الغربية تحت ذرائع أمنية.

ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948، بلغت نحو 680 كلم2 عام 2012، أي قرابة 12% من مساحة الضفة.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2015 مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 190 فلسطينيا ومقتل نحو ثلاثين إسرائيليا.

المصدر : الجزيرة + وكالات