غارات روسية بحمص والفرقة 13 بمعرة النعمان بيد النصرة
وأكدت المصادر أن اشتباكات وقعت ليلة أمس بين "النصرة" والفرقة التابعة للجيش السوري الحر على خلفية اتهام النصرة في بيان لعناصر الفرقة بالهجوم على مقراتها بالمنطقة، بينما نفت قيادة الفرقة قيامها بأي هجوم، وقالت إن جبهة النصرة استهدفت الحواجز الأمنية التابعة للفرقة جنوب إدلب.
وأضافت الشبكة أن الأحداث انتقلت إلى مدينة معرة النعمان المقر الرئيسي لقيادة الفرقة، مع وصول أرتال مدججة بالسلاح من جبهة النصرة وجند الأقصى طوقت المدينة من أربعة محاور دارت على إثرها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة سقط خلالها قتلى من الطرفين بينهم ستة مقاتلين من الفرقة 13.
وفجر اليوم أعلنت الفرقة 13 وقف القتال وتسليم جميع مقراتها حقنًا للدماء ولتجنيب معرة النعمان ويلات المعركة لتدخل جبهة النصرة إلى المدينة وتبسط سيطرتها على جميع المقرات بكل ما فيها من عتاد وسلاح.
اقتحام واحتجاز
من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد إن جبهة النصرة اقتحمت مقرات جماعة مسلحة معارضة مدعومة من الغرب وصادرت أسلحتها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن جبهة النصرة احتجزت أيضا العشرات من مقاتلي الفرقة 13، وهي إحدى الجماعات المسلحة التي تلقت مساعدات عسكرية أجنبية من بينها صواريخ أميركية مضادة للدبابات.
وكانت مظاهرات ليلية قد خرجت في شوارع معرة النعمان دعا فيها المتظاهرون لإيقاف الاقتتال بين الطرفين.
وتعتبر الفرقة 13 من أبرز فصائل الجيش السوري الحر، وقد ساهمت في "تحرير" جميع مناطق المحافظة ومعارك وادي الضيف وريف حلب الشمالي والجنوبي ومناطق ريف حماة الشمالي وسهل الغاب وريف اللاذقية، وكانت سباقة إلى تدمير المئات من الدبابات لقوات النظام بمضادات الدروع "تاو" التي تمتلكها الفرقة.
قتلى بغارات
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة أن ثمانية أشخاص قتلوا والعشرات أصيبوا إثر غارات روسية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة السخنة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في ريف حمص الشرقي.
كما ألحق القصف دمارا بالمباني السكنية والممتلكات. وتشهد مدينتَا السخنة وتدمر ومناطق أخرى من البادية السورية غارات روسية مكثفة منذ عشرة أيام تسببت في مقتل عشرات من المدنيين ونزوح كبير للسكان.
كما أفاد مراسل الجزيرة بتعرض أحياء في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي لغارات جوية.
وقد أقر التلفزيون السوري الرسمي أمس السبت بسقوط طائرة حربية بريف حماة الشمالي.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد قالت إنها أسقطت طائرة حربية في مدينة كفرنبودة بريف حماة، إثر استهدافها بمضادات أرضية.
وأشارت المعارضة إلى أن الطيار استطاع الهبوط في إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
على صعيد مواز، قالت شبكة سمارت للأنباء إن مقاتلي المعارضة سيطروا على قرية الصخر وصوامعها بريف حماة الشمالي بعد اشتباكات مع قوات النظام التي حاولت التقدم بالمنطقة رغم الهدنة المعلنة منذ 27 فبراير/ شباط الماضي، باتفاق أميركي روسي.