النظام يتقدم بدرعا والمعارضة توحد عملياتها بحلب
في غضون ذلك، أعلنت فصائل في المعارضة السورية المسلحة تشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة تضم أبرز الفصائل المقاتلة شمال حلب في الشمال السوري.
ويضم التشكيل مقاتلي الريف الشمالي لحلب، وهم ينتمون لأحرار الشام، الفوج الأول والجبهة الشامية وفصائل أخرى من الجيش الحر.
ويأتي هذا التطور بعدما قالت مصادر في المعارضة السورية إن روسيا ونظام بشار الأسد يسعيان إلى محاصرتها في حلب بشكل كامل، وذلك عبر قطع طريق الكاستيلو الذي يصل المدينة بإدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة بعد أن تمكن النظام وحلفاؤه من فصل المدينة عن ريفها الشمالي.
وكانت قوات النظام والمليشيات المساندة لها تمكنت أول أمس الأربعاء من فصل ريف حلب الشمالي عن المدينة بعد أن وصلت إلى بلدتي نُبّل والزهراء ليصبح محاصرا من قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية، كما تمكنت القوات الموالية للنظام من قطع الممر الواصل بين تركيا وحلب.
غارات مكثفة
وتشهد المنطقة غارات جوية كثيفة، حيث قال متحدث روسي في وقت سابق إن سلاح الجو الروسي نفذ 237 طلعة في سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية، وقصف نحو تسعمئة هدف في محافظات حلب واللاذقية وحمص وحماة ودير الزور.
وشنت الطائرات صبيحة اليوم الجمعة سلسلة غارات جوية على مدن وبلدات حريتان وحيان ورتيان وبيانون بريف حلب الشمالي.
كما شهدت جبهة رتيان اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات الأسد التي تحاول التقدم مدعومة بقصف مدفعي وجوي مكثف.
وقتل عشرة مدنيين وأصيب آخرون جراء غارات للطيران الروسي على سوق لبيع المحروقات في بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا، وقد أسفرت هذه الغارات عن اندلاع النيران في سيارات نقل المحروقات والممتلكات.
وتقع بلدة معارة النعسان تحت سيطرة الجيش السوري الحر التابع للمعارضة السورية المسلحة، ولا وجود لتنظيم الدولة فيها، وتشكل نقطة مهمة لتوزيع المحروقات للقرى والبلدات في ريف إدلب وريف حلب المتاخم.
قصف واشتباكات
كما أفاد مراسل الجزيرة أيضا بأن عددا من الأشخاص قتلوا وجرح آخرون في إثر قصف شنته طائرات روسية على أحياء سكنية بمدينة معرة النعمان وبلدتي "مرديخ" و"كفتين" الخاضعة جميعها لسيطرة المعارضة بريف إدلب.
وفي حمص سقط قتيل وعدد من الجرحى صبيحة اليوم الجمعة كحصيلة أولى جراء القصف الجوي الروسي على أحياء مدينة تلبيسة، وبث ناشطون تسجيلا مصورا يظهر الأطفال داخل المشفى الميداني وقد تعرضوا لإصابات بالغة، كما أظهر التسجيل قصفا عنقوديا تسبب بعشرات الانفجارات في ثوان.
وفي ريف دمشق استمرت طائرات النظام بإلقاء البراميل المتفجرة والقصف بصواريخ شديدة الانفجار على الأحياء السكنية الجنوبية بمدينة معضمية الشام وعلى الجبهات الفاصلة بين مدينتي داريا والمعضمية.