دي ميستورا يلتقي المعارضة ويحذر من فشل المباحثات

Overview of the Syria peace talks at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland, Monday, Feb. 1, 2016. Members of the main Syrian opposition group said Monday they plan to give U.N. envoy Staffan de Mistura a "roadmap" for implementation of their humanitarian demands on Syria that they say must happen before they formally join indirect peace talks with a government delegation in Geneva. (Salvatore Di Nolfi/Keystone via AP)
دي ميستورا أثناء لقائه الأول بوفد المعارضة السورية في جنيف قبل يومين (أسوشيتد برس)

بدأ المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لقاء مع وفد المعارضة السورية في جنيف، في حين ينتظر الوفد وصول رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، بينما رأى رئيس وفد النظام أن المحادثات ستطول.

وأكد مراسل الجزيرة مساء اليوم الأربعاء أن دي ميستورا بدأ لقاء مع وفد المعارضة، وذلك بعد أن ألغى الوفد لقاء كان مقررا على جدول الأعمال في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بسبب عدم تقديم دي ميستورا إجابات عن مجموعة أسئلة كانت قد وجهتها المعارضة إليه ليقدمها إلى وفد النظام السوري. 

كما سبق أن أعلن الوفد وقف المباحثات في انتظار تحقق مطالب في المجال الإنساني، وأجملها في "رفع الحصار عن بعض البلدات والإفراج عن بعض المعتقلين ووقف الهجمات على المدنيين بواسطة الطيران الروسي وهجمات النظام".

وطالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض نعسان آغا مجلس الأمن بالانعقاد لوضع حد للانتهاكات الروسية، وقال للجزيرة إن النظام السوري وروسيا وإيران يشنون حملة على حلب وريفها على نحو لم يحدث طوال السنوات الخمس الماضية.

وأضاف أن وفد المعارضة لن ينسحب من المفاوضات ولكنه قد يعلق المفاوضات إذا واجه طريقا مسدودا، معتبرا أن تصعيد النظام إما أن يكون استهزاء بما يحصل في جنيف وإما أن يكون عدم احترام للاتفاق الدولي بشأن بدء المباحثات وتطبيق القرار رقم 2254.

في الأثناء، ينتظر وفد المعارضة وصول حجاب إلى جنيف اليوم للانضمام إلى المباحثات غير المباشرة، وقال دبلوماسي غربي إن وصول حجاب سيعزز قدرة الهيئة العليا للمفاوضات على التعبير عن موقف موحد للمعارضة. 

من جهته، قال كبير المفاوضين في الوفد محمد علوش إنه ليس متفائلا بشأن المفاوضات، وأضاف "المشكلة ليست مع دي ميستورا ولكن مع النظام المجرم الذي يفتك بالأطفال، وروسيا التي تحاول دائما أن تقف في صف المجرمين".

الجعفري أثناء وصوله لمقر الأمم المتحدة بجنيف أمس الثلاثاء (الأوروبية)
الجعفري أثناء وصوله لمقر الأمم المتحدة بجنيف أمس الثلاثاء (الأوروبية)

 وفد النظام
في المقابل، اعتبر وفد النظام مجددا أن المعارضة "غير جدية" في المحادثات، مشيرا إلى عدم وجود أجندة للاجتماع، وقال رئيس الوفد بشار الجعفري إن مرحلة المحادثات التحضيرية ستستغرق على الأرجح فترة أطول من المتوقع.

وأضاف أن الوفد لا يعلم من سيكون محاوروه أو عدد الوفود التي سيقابلها أو جدول الأعمال أو الأسماء الكاملة للمشاركين، وأن المعلومات المأخوذة من دي ميستورا تبين أن الكثيرين لم يصلوا بعد.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه المبعوث الدولي أن الانهيار الكامل للمحادثات محتمل دوما، وحذر من أنه إذا وقع الفشل هذه المرة فلن يعود هناك أمل.

وشدد دي ميستورا في حديث تلفزيوني على محاولته ضمان عدم فشل المحادثات، مشيرا إلى أن لموسكو وواشنطن مصلحة في إنهاء الصراع بسوريا.

من جانبه، قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي إن محاربة ما سماه "الإرهاب والقضايا الإنسانية" ستكون من أولويات المفاوضات السورية في جنيف، مشيرا إلى أن الأهم الآن هو بدء المفاوضات من دون شروط مسبقة.

وقبل ذلك نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن غاتيلوف قوله إن موسكو مستعدة للتنسيق مع واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا. وأضاف أنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق سلام من دون مشاركة الأكراد في المحادثات.

أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فدعا موسكو إلى وقف القصف خلال المحادثات، وقال بعد اجتماع في روما لدول مناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية "نحن نبدأ المحادثات.. وصلنا إلى الطاولة ونتوقع وقف إطلاق النار".

المصدر : الجزيرة + وكالات