حكومة الإنقاذ تعلن "تحرير" صبراتة من تنظيم الدولة
أعلنت حكومة الإنقاذ الليبية أن قواتها حررت بالكامل مدينة صبراتة وضواحيها من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية, في حين قتل جنود تابعون للواء المتقاعد خليفة حفتر في تفجير واشتباكات ببنغازي شرقي ليبيا.
وأكدت الوزارة قتل وأسر عدد من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات التي جرت في مناطق تبعد بضعة كيلومترات عن وسط المدينة على غرار قصر العلالقة وزواغة والدباشية, في حين قال آمر المنطقة العسكرية الغربية فتحي الشنيتي إنه يجري حاليا ملاحقة المسلحين الهاربين من صبراتة وضواحيها, وتأمين المناطق التي استعادوها.
وأشارت الوزارة إلى أن بعض الثوار والعسكريين الذين أصيبوا بجراح خطيرة نقلوا إلى تونس, في حين نقل آخرون إلى مستشفيات في طرابلس والزاوية وصبراتة. في المقابل قالت وزارة الصحة التابعة لحكومة الإنقاذ إن 39 من الثوار والعسكريين قتلوا خلال ثلاثة أيام من المواجهات مع مسلحي تنظيم الدولة.
وبث ناشطون ليبيون صورا لمسلحين مفترضين من تنظيم الدولة قتلوا في المواجهات التي بدأت قبل ثلاثة أيام, وذكر أحد المواقع الليبية أن من بين القتلى التونسي نور الدين شوشان.
وكانت غارة أميركية استهدفت قبل أسبوع مبنى في ضواحي صبراتة مما أسفر عن مقتل نحو خمسين شخصيا معظمهم تونسيون, في حين قالت واشنطن إنها لا تستطيع تأكيد مقتل التونسي شوشان في الغارة.
ومع بدء قوات من صبراتة عملية عسكرية الثلاثاء الماضي, سيطر نحو مئة من مسلحي تنظيم الدولة لبضع ساعات على وسط صبراتة وقتلوا 12 عنصرا أمنيا في مديرية الأمن، قبل أن يُطرَدوا لاحقا إلى الضواحي.
في السياق نفسه أعلنت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بطرابلس أنها ألقت القبض على زعيم تنظيم الدولة في صبراتة محمد التاجوري (أبو سليمان) واثنين من مساعديه خلال عملية أمنية في منطقة تاجوراء شرقي العاصمة.
قتلى في بنغازي
وفي بنغازي شرقي البلاد فجر أحد عناصر تنظيم الدولة سيارة ملغمة في قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر بمنطقة الهواري جنوبي المدينة اليوم الجمعة.
وقال فضل الحاسي قائد القوات الخاصة التابعة لحفتر إن أربعة جنود قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في التفجير الذي تبناه تنظيم الدولة، بينما تحدثت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم عن مقتل 26 جنديا.
وكانت القوات الموالية لحفتر بدأت قبل أيام عملية عسكرية في بنغازي تمكنت خلالها من استعادة أجزاء كانت خاضعة لتنظيم الدولة ومجلس شورى ثوار بنغازي في منطقتي الليثي والهواري. وكان مستشفى الهواري من بين المناطق التي استعادتها تلك القوات.
وشن مقاتلو تنظيم الدولة ومجلس شورى الثوار هجمات مضادة منفصلة، مما دفع بالقوات المناهضة لهم إلى التراجع عن بعض المواقع, حسب مصادر من الطرفين.