قتلى للجيش بالأنبار وتعزيزات عسكرية لمعركة الموصل

قُتل 13 جنديا عراقيا في قصف جوي بالخطأ شمالي الرمادي، بينما أكد تنظيم الدولة الإسلامية أنه صد هجوما في تلك المنطقة، كما وصلت تعزيزات عسكرية إلى قضاء مخمور جنوبي مدينة الموصل استعدادا لاستعادتها بدعم قوات البشمركة والتحالف الدولي.

وقالت مصادر أمنية في قيادة شرطة محافظة الأنبار إن 13 من أفراد الجيش العراقي على الأقل قتلوا في قصف جوي بطريق الخطأ، نفذته مروحية عراقية أثناء استهدافها قطاعات عسكرية في منطقة الجرايشي شمالي الرمادي.

وأضافت المصادر أن القصف استهدف قوات كانت متوجهة إلى مقر اللواء 93 التابع للفرقة العاشرة لقيادة عمليات الأنبار، وأنها أُرسلت لتعزيز الجبهة أمام هجوم مباغت لتنظيم الدولة على مقر اللواء الواقع في قرية البودِلمة التابعة لمنطقة البوذياب شمالي الرمادي.

كما ذكرت مصادر أمنية في الأنبار أن القوات العراقية تمكنت اليوم من إسقاط طائرة مسيرة تابعة لتنظيم الدولة في منطقة الجرايشي.

من جهة أخرى، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتلي التنظيم صدوا هجوما للقوات العراقية على منطقة الجرايشي، مضيفة أن معارك عنيفة تدور بين مقاتلي التنظيم والقوات العراقية في منطقة البودلمة.

‪الجيش العراقي ينسق مع البشمركة لاستعادة نينوى‬ (الجزيرة)
‪الجيش العراقي ينسق مع البشمركة لاستعادة نينوى‬ (الجزيرة)

معركة الموصل
في هذه الأثناء، قال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري في مؤتمر صحفي بقضاء مخمور (50 كلم جنوب الموصل) اليوم، إن "قطعات عسكرية وآليات وأسلحة تابعة للجيش العراقي وصلت إلى بلدة مخمور استعدادا للبدء بعملية تحرير مدينة الموصل".

وأضاف الجبوري أن خطط "تحرير" الموصل تسير وفق ما هو مرسوم، وأن تحرك القطعات العسكرية تم بتوجيهات من قبل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي"، مؤكدا وجود تنسيق كامل بين القوات المشاركة والبشمركة والتحالف الدولي.

وأوضح الجبوري أن قيادة عمليات نينوى قررت فتح 13 معبرا لخروج العوائل من مدينة الموصل مع البدء بالعملية العسكرية، وأنه تم وضع خطة كاملة لاستقبال النازحين.

وفي السياق نفسه، دعا تنظيم الدولة في الموصل عبر مكبرات الصوت الأهالي إلى ترك أعمالهم والالتحاق بصفوف التنظيم استعدادا للقتال دفاعا عن المدينة ضد ما يخطط لها.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن تعزيزات الجيش العراقي التي وصلت إلى مخمور اتفقت مع الجانب الكردي على تمركز هذه القوة هناك لمدة غير معلنة، ثم التحرك إلى بلدة القَيّارة جنوب الموصل استعدادا للمعركة، مشيرا إلى أن ذلك التحرك سيبقى مرهونا باستكمال الاستعدادات لمعركة الموصل.

وفي هذا السياق، خفض المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف ضد تنظيم الدولة بريت ماك غورك من سقف التوقعات إزاء معركة الموصل، وقال إن العملية ستكون شاقة وغاية في الصعوبة، وتتطلب وقتا طويلا، رافضا تحديد جدول زمني لاستعادة المدينة. 

المصدر : الجزيرة + وكالات