كيري يسابق الزمن لأجل صفقة في حلب

U.S. Secretary of State John Kerry speaks about Syria during a joint news conference with South Korean Foreign Minister Yun Byung-se after the Central Asia Ministerial at the State Department in Washington, U.S. October 19, 2016. REUTERS/Yuri Gripas
كيري يأمل التوصل إلى اتفاق مع روسيا حول الأزمة السورية قبل رحيل إدارة أوباما (رويترز-أرشيف)

قال الكرملين إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يبذل "جهودا خارقة" من أجل ما وصفه بتطبيع الوضع في سوريا وإنهاء الأزمة بحلب في أقرب وقت ممكن. يأتي ذلك بينما يشن النظام حملة على شرقي المدينة سيطر فيها على عدة أحياء.

وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي في تعليق على خبر تحركات كيري الذين نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن كثافة الاتصالات بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي سيرغي لافروف "غير مسبوقة وخارقة" ويتم التركيز فيها على موضوع واحد قبل كل شيء، وهو سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيري "بذل جهودا دبلوماسية لا يمكن تصورها بعيدا عن الأضواء للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء حصار حلب"، وأن "دبلوماسيين أميركيين وروسا عقدوا عدة لقاءات في جنيف لبحث الصفقة المقترحة".

وأكدت أن من هذه الجهود التي تهدف إلى التعجيل بالتوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن سوريا، اتصال كيري بلافروف مرتين في الأسبوع، فضلا عن الاجتماع الذي عقد مؤخرا "على هامش" قمة "أبيك" في البيرو.

وذكرت الصحيفة أن "الخارجية الأميركية لا تتحدث علنا عن مهمة كيري، لا سيما بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار السابق في سبتمبر/أيلول الماضي"، وأوضحت أن "إستراتيجية كيري تركز على حلب وحدها، وهو يدعو أيضا إلى توسيع نطاق المفاوضات لتشمل السعودية وقطر وتركيا وإيران إن اقتضى الأمر".

ووفقا للصحيفة، فإن كيري يأمل أن يدرك التسوية في حلب قبل رحيل إدارة أوباما يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وهو لا يخفي خشيته من أن تقدم إدارة دونالد ترمب على اتفاق مع موسكو تتخلى بموجبه عن المعارضة السورية.

ووفق تصور كيري فإن المعارضة السورية مطالبة بفك أي ارتباط أو تحالف مع "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) مقابل أن ينهي النظام حصاره للأحياء الشرقية لحلب.

في المقابل ومن خلال بعض التصريحات أو العمل العسكري على الأرض، تؤكد موسكو أنها غير معنية بأي صفقات سياسية قد تُعد في الوقت الضائع قبل أسابيع قليلة من رحيل إدارة أوباما. ويتطلع الكرملين إلى ما سبق أن وصفه بالتوافق الاستثنائي بين آراء ترمب وبوتين بشأن سوريا.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد كشف نيته إنهاء الدعم الأميركي للمعارضة السورية المسلحة بالتوازي مع التحالف مع روسيا ونظام الأسد لحرب تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست