العبادي: الاتحاد الأوروبي راض عن الملف الحقوقي

وأكد العبادي أن ممثل الاتحاد الأوروبي في بغداد باتريك سيمونيه أبلغه أن الاتحاد راض عما يتعلق بحقوق الإنسان في معركة الموصل، وأن الأخير طلب منه ألا يكترث لتقارير أصدرتها منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، ووثقتا فيها انتهاكات للقوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي ضد المدنيين.

وحصلت الجزيرة على رد من المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي قالت فيه إن الاتحاد تابع بقلق تقارير منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بشأن انتهاكات محتملة للقوات العراقية ضد المدنيين خلال عملية الموصل، مؤكدة أن الاتحاد ينتظر من الحكومة العراقية فحص هذه التقارير بطريقة معمقة ومحاسبة الجناة في حال ثبوت الانتهاكات.

وأوضحت المتحدثة في تصريح مكتوب للجزيرة أن الاتحاد سبق أن رحب بما وصفته بالالتزام الصارم للحكومة العراقية بحماية المدنيين خلال الحملة على الموصل، مضيفة أن الاتحاد -باعتباره عضوا غير عسكري في التحالف الدولي– سيواصل تقديم الدعم للسلطات العراقية وللشعب العراقي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي المقابل، رفضت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي التعليق على تصريحات رئيس الوزراء العراقي التي نسب فيها لممثل الاتحاد الأوروبي تأكيد رضا الاتحاد عن الوضع الحقوقي، مؤكدة أن الاتحاد "لا يعلق على التعليقات".

من جهة أخرى، قالت "لجنة الإنقاذ الدولية" غير الحكومية الجمعة إنه يجب على القوات العراقية فتح ممرات آمنة لخروج سكان الموصل، لأنها غير قادرة على حمايتهم أثناء انشغالها بخوض المعارك مع تنظيم الدولة. 

وتوقعت اللجنة في بيان أن تستمر معارك استعادة الموصل حتى ربيع عام 2017، معربة عن قلقها من نفاد إمدادات السكان العالقين أو نزوحهم في ظروف خطيرة.

من جهته، قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ماثيو سالتمارش إن المفوضية شرعت في توزيع مساعدات إنسانية تشمل ملابس وأدوات تدفئة ومبالغ نقدية على 4.6 ملايين سوري وعراقي ممن نزحوا من مناطقهم، مضيفا أنه سيتم توزيع مساعدات نقدية بقيمة 200-300 دولار لمرة واحدة على 540 ألف لاجئ سوري و22 ألف لاجئ عراقي.