قوة للحشد بالحبانية بعد سيطرة تنظيم الدولة على الرمادي

أفادت مصادر للجزيرة أن قوة من مليشيا الحشد الشعبي وصلت إلى قاعدة الحبانية بمحافظة الأنبار العراقية، عقب إعلان تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز المحافظة. 

وذكرت المصادر أن عناصر من مليشيا الحشد وصلت إلى القاعدة الجوية بالحبانية، شرق الرمادي، استعدادا لشن هجوم على مقاتلي تنظيم الدولة بالمدينة بعد سيطرتهم عليها بشكل كامل أمس الأحد. 

وأضافت أن القوات العراقية -التي كانت محاصرة على طريق المرور السريع يوم أمس- استطاعت الوصول إلى المدينة الرياضية بمنطقة السبعة كيلو غرب الرمادي.

ووفق المصادر ذاتها فإن تنظيم الدولة يسعى لفتح جبهة باتجاه عامرية الفلوجة, وإنه إذا ما تمكن من الاستيلاء عليها فسيحصل على خط طريق مفتوح من الحدود السورية مع دير الزور وحتى تخوم مدينة بغداد.

وكان رئيس الوزراء (العراقي) حيدر العبادي قد دعا قوات الحشد الشعبي إلى الاستعداد للمشاركة مع الجيش في ما وصفه بتحرير محافظة الأنبار بالكامل.

ومن جهته، قال القيادي بالحشد جاسم محمد إن 25 ألفا من عناصر الحشد الشعبي من فصائل منظمة بدر وسرايا السلام وكتائب الإمام وعصائب أهل الحق وحركة النجباء وكتائب حزب الله، أكملت استعداداتها للتوجه إلى محافظة الأنبار خلال اليومين المقبلين.

كما أقر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت بسقوط مدينة الرمادي بشكل كامل بيد تنظيم الدولة، مضيفا أن التنظيم سيطر منذ الليلة الماضية على جميع مناطق الرمادي والمقرات الأمنية والعسكرية والدوائر والمباني الرسمية نتيجة انسحاب قوات الجيش منها.

هروب قوات
وكان تنظيم الدولة أعلن، في بيان له نشر عبر الإنترنت، أنه سيطر بصورة كاملة على الرمادي بعد اقتحامه اللواء الثامن والسيطرة عليه وعلى كتيبة الدبابات والراجمات فيه، بالإضافة إلى مبنى قيادة عمليات الأنبار.

وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر ما قالوا إنه هروب قوات الجيش العراقي وقوات التدخل السريع من آخر معاقلها في قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن ومناطق شرق الرمادي.

ومع اشتعال المعارك في الرمادي، نزح آلاف الأشخاص من المناطق الملتهبة، وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن هؤلاء النازحين وصلوا إلى بلدة عامرية الفلوجة الواقعة شرق الرمادي، إلا أنه لم يُسمح لهم بعبور جسر على نهر الفرات لدخول بغداد.

ومن جهتها، أقرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بأن مقاتلي تنظيم الدولة يتفوقون في القتال بمدينة الرمادي.

وقالت الوزارة الأميركية إنه في حال سقوط المدينة الواقعة في غرب العراق، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم القوات العراقية لاستردادها فيما بعد.

وأكدت أن خسارة المدينة لا تعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها اعترفت بأن ذلك يمنح التنظيم انتصارا دعائيا، على حد وصفها.

وتعمل القوات العراقية ومليشيا الحشد وقوات البشمركة الكردية على استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة بالهجوم الواسع الذي شنه في يونيو/حزيران الماضي، ورغم خسارة التنظيم لعدد من المناطق بمحافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين (شمال) فإنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار.

المصدر : الجزيرة + وكالات