المقاومة الشعبية تسيطر على معسكرات حوثية وتتقدم بعدن

تمكنت المقاومة الشعبية من بسط سيطرتها على معسكرين تابعين للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في محافظتي أبين وشبوة، بينما انسحب المسلحون الحوثيون من حي خور مكسر في مدينة عدن.

وتمكنت المقاومة الشعبية في محافظة أبين جنوب اليمن مدعومة بجنود من اللواء 111 الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من السيطرة على معسكر تابع للواء 115 في منطقة لاريب بمدينة شقرة.

وفي محافظة أبين قتل نحو عشرين مسلحاً من مليشيا الحوثي وأصيب آخرون في منطقة لودر في حادثتين منفصلتين.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إنها صدت محاولة توغل لنحو عشرين حوثيا من منطقة العين باتجاه عكد، وأسفرت المواجهات عن مقتل عشرة حوثيين وأسر سبعة آخرين، بينما قتل اثنان من المقاومة بينهم أحد القياديين.

وفي الحادث الآخر نفذت المقاومة الشعبية هجوما على موقع للحوثيين والحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع في منطقة الحضن بمدينة لودر، مما أسفر عن مقتل ثمانية وجرح ستة منهم.

أما في محافظة شبوة جنوبي اليمن، فقد نقلت مصادر أن مقاتلين من المقاومة الشعبية بسطوا سيطرتهم على قاعدة عسكرية موالية للحوثيين بعد قتال شرس قرب منشأة بلحاف للغاز الطبيعي.

وقالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تدير المنشأة اليوم الثلاثاء، إنها أعلنت حالة القوة القاهرة في مرفأ التصدير ومحطة الإنتاج بسبب تدهور الوضع الأمني.

وقال مسؤول محلي لرويترز إن 15 جنديا كانوا قد هربوا من القاعدة العسكرية قرب بلحاف أسروا وقتلوا طعنا خارج مدينة عتق، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم.

وبث ناشطون صورا لسيطرة المقاومة الشعبية في المحافظة على الميناء الذي يعد الميناء الرئيس لتصدير الغاز المسال في اليمن، وكان يتولى حراسة الميناء اثنان من أكبر ألوية الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

المقاومة اليمنية تحقق تقدما في شبوة (الجزيرة)
المقاومة اليمنية تحقق تقدما في شبوة (الجزيرة)

مواجهات عدن
أما في عدن فقد نقلت وكالة رويترز أن المسلحين الحوثيين انسحبوا من حي خور مكسر الذي يضم مطارا دوليا وعددا من البعثات الأجنبية، وقالت الوكالة إن الانسحاب يحرم الحوثيين من جسر يوصل إلى أحياء وسط المدينة، حيث يواجهون مقاومة شديدة من المقاتلين المحليين.

وأفادت مصادر للجزيرة باستسلام 23 حوثيا تحصنوا في القنصلية الروسية في خور مكسر، وكانت مساجد خور مكسر قد وجهت نداء لمسلحي الحوثي بتسليم السلاح والاستسلام مقابل إعطائهم الأمان.

وارتفع عدد قتلى المواجهات التي دارت بين المقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع من جهة أخرى، إلى أكثر من 230 قتيلا، بينما وصل عدد الجرحى إلى نحو أربعة آلاف معظمهم من المدنيين، وفق أحدث الإحصاءات.

دمار ونزوح
من جهة أخرى، أظهرت صور من مدينة الحوطة بمحافظة لحج آثار دمار واسع بالمدينة عقب الاشتباكات الدائرة بين المقاومة ومليشيات الحوثي وصالح.

وأفادت مصادر للجزيرة بنزوح أكثر من خمسة آلاف أسرة من مدينة الحوطة التي تحولت إلى مدينة أشباح، كما أطلق أطباء مستشفى ابن خلدون نداء استغاثة بعد محاصرة مليشيات جماعة الحوثي المستشفى.

وفي لحج أيضا، قتل عدد من مسلحي جماعة الحوثي وأصيب آخرون، إثر تفجير استهدف مجموعة مسلحة من قبل المقاومة الشعبية بمنطقة الحسيني وسط المدينة.

كما تعرضت منازل المواطنين في الضالع (جنوب البلاد) لقصف من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وألحق القصف أضرارا كبيرة بمنازل وممتلكات المواطنين.

وفي الشمال على الحدود مع السعودية في محافظة صعدة معقل الحوثيين، قال بيان عاصفة الحزم إن المدفعية الثقيلة التابعة للتحالف قصفت مجاميع للحوثيين قرب الحدود، وذلك لمنعها من تحقيق أي نصر.

عاصفة الحزم
ومع دخول عاصفة الحزم يومها العشرين، فقد شن طيران التحالف غارات على مدرسة المشاة العسكرية والتدريب الجبلي التابعة لقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي صالح وسط مدينة ذمار جنوب صنعاء.

كما جرى استهداف المعسكر الواقع عند الطريق الدائري بثمانية صواريخ، مما نتج عنه تدمير جزئي للمعسكر دون سقوط قتلى بحسب مصادر، كما أغارت طائرات التحالف على مستودعات للأسلحة التابعة للحوثيين بعبس في محافظة حجة.

المصدر : الجزيرة + وكالات