وصول حافلات لإجلاء تنظيم الدولة جنوب دمشق

In this picture released August 30, 2015 by the Rased News Network, on a Facebook page affiliated with the Islamic State group, Islamic State militants walk on a street in the Qadam neighborhood of Damascus, Syria. Islamic State fighters on Sunday pushed into Qadam, a large district in southern Damascus, clashing with rival militants just a few kilometers from the center of the Syrian capital, the extremist group and Syrian activists said. Arabic at bottom reads, "Some of the Islamic State soldiers advance in the Qadam neighborhood southern Damascus." (Rased News Network, via AP)
صورة بثها ناشطون لمسلحين من تنظيم الدولة في أحد شوارع حي القدم جنوب دمشق (أسوشيتد برس)

قالت مصادر إعلامية إن حافلات وصلت لإجلاء ألفين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم من مناطق محاصرة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في جنوب دمشق، بموجب اتفاق أبرم بوساطة الأمم المتحدة.

وذكر تلفزيون المنار التابع لحزب لله اللبناني أن 18 حافلة وصلت لنقلهم بالإضافة إلى 1500 من أفراد أسرهم، بينما لم يتضح إذا كانت الحافلات وفرتها الأمم المتحدة أم الجيش السوري.

وقال تلفزيون المنار إن "الجيش السوري سيتسلم الأسلحة الثقيلة التي سيتركها المسلحون في حي القدم"، وذلك تحضيرا -على ما يبدو- لنقل جرحى التنظيم وعائلاتهم. يأتي ذلك وسط تكتم تنظيم الدولة وقوات النظام على تفاصيل الاتفاق.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يتوقع نقل الدفعة الأولى من جرحى تنظيم الدولة والعائلات من مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم ومناطق أخرى من جنوب دمشق إلى ثلاث مناطق هي: بئر القصب بريف دمشق الجنوبي الشرقي، أو ريف حمص الشرقي، أو معقل التنظيم في الرقة.

استسلام بعد حصار
واضطر المقاتلون للاستسلام تحت وطأة حصار ضربته القوات الحكومية لعدة سنوات، قلص بشدة وصول إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية.

‪صورة بثها ناشطون لمسلحين من تنظيم الدولة أثناء اشتباكات بأحد شوارع حي القدم‬ (أسوشيتد برس
‪صورة بثها ناشطون لمسلحين من تنظيم الدولة أثناء اشتباكات بأحد شوارع حي القدم‬ (أسوشيتد برس

وحسب مراقبين، فإن النظام السوري وافق على إجلاء المسلحين على أمل إعادة تأكيد سيطرته على المنطقة الإستراتيجية، حيث يتواجد مقاتلون من فصائل أخرى على بعد أربعة كيلومترات فقط من جنوب العاصمة دمشق.

ويعد هذا الاتفاق الأحدث ضمن مجموعة من الاتفاقيات المحلية لوقف إطلاق النار وتوفير الممرات الآمنة بين الجماعات السورية مع تكثيف الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.

وبموجب اتفاق سابق من هذا النوع، توسطت فيه إيران وتركيا، توقف القتال في بلدة الزبداني على الحدود مع لبنان وفي قريتين في شمال غرب البلاد.

وسمح اتفاق ثان بخروج مقاتلين وأسرهم من آخر منطقة محاصرة تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص، وقالت الأمم المتحدة إن الاتفاق قد يساعد في تمهيد الطريق أمام إعلان هدنة في عموم البلاد.

المصدر : وكالات