120 ألف سوري نزحوا بعد التدخل الروسي
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الاثنين أن 120 ألف سوري نزحوا خلال ثلاثة أسابيع من محافظات حلب وحماة وحمص بسبب الغارات الروسية وهجمات النظام السوري.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فانيسا هوغوين إن معظم النازحين الجدد انتقلوا إلى أماكن يرونها أكثر أمنا في مناطقهم أو نحو مخيمات عند الحدود السورية التركية.
وأضافت أن هؤلاء الفارين من الحرب بحاجة إلى خيام وغذاء وماء وخدمات صحية ومواد منزلية.
وأفاد مراسل الجزيرة عمرو حلبي قبل يومين بأن الغارات الروسية -التي بدأت في الثلاثين من الشهر الماضي- والهجوم البري الذي تشنه القوات النظامية السورية منذ منتصف هذا الشهر تسببا في نزوح مئة ألف شخص من ريف حلب الجنوبي وحده.
وتمكنت القوات النظامية السورية في بداية هجومها من السيطرة على عشر قرى في الريف الجنوبي, كما حققت تقدما طفيفا في ريف حماة الشمالي, لكنها اضطرت لاحقا إلى التراجع في بعض النقاط إثر هجمات مضادة منفصلة من قبل المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية.
من جهته، ذكر مجلس اللاجئ النرويجي -وهو منظمة إنسانية- أن أكثر من مئة ألف سوري، معظمهم من ريف حلب، نزحوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب هجوم النظام السوري بدعم من سلاح الجو الروسي.
وقال المستشار الإعلامي للمنظمة كارل شيمبري إن هؤلاء يتجهون إلى المخيمات المكتظة عند الحدود السورية التركية.
وتشن قوات النظام السوري هجمات متزامنة على أرياف محافظات حمص وحماة (وسط) وحلب (شمال) بمساندة الطائرات الروسية التي تنفذ غاراتها انطلاقا من مطار "حميميم" العسكري في ريف محافظة اللاذقية (غرب).
وقال مراسل الجزيرة إن تساقط الأمطار زاد وضع النازحين السوريين بريف حلب سوءا، وأشار إلى إلقاء الطائرات الروسية قنابل عنقودية في ريف حلب أثناء استهدافها مواقع للمعارضة السورية المسلحة.