4 فيديوهات في يوم واحد.. إعلام القسام في مواجهة الرواية الإسرائيلية

نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) 4 فيديوهات خلال 24 ساعة الماضية لعملياتها ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في غزة.

وفي أحد الفيديوهات تظهر اشتباكات واستهداف للجنود والآليات العسكرية الإسرائيلية، وفيديو ثانٍ من داخل مدرعة إسرائيلية بعد اختراق كاميرا أحد الجنود بداخلها، وفيديو ثالث لكمين محكم لضباط وجنود في نفق بحي الشيخ رضوان، ثم فيديو للاشتباك والإجهاز عليهم.

والفيديوهات الأربعة -التي نشرها المكتب الإعلامي للقسام- انتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل، وشهدت الكثير من التفاعلات بين المتابعين، وقال مغردون إن هذه الفيديوهات الجديدة عكست حجم السيطرة الميدانية للمقاومة الفلسطينية على أرض المعركة، كما عكست أيضا الإدارة الذكية للمعارك من قبل قادة القسام وباقي الفصائل الفلسطينية.

وعلق بعض المدونين على المقاطع بالقول إن كتائب القسام مرجع في الحرب النفسية، فهي في كل فيديو تبثه تقتل المعنويات لدى جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف آخرون بأن الفيديوهات الأخيرة من أخطر ما نشرته القسام منذ بدء توغل الجيش الإسرائيلي، معتبرين أنها ضربة قاصمة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد والشاباك) وهذا يفسر سر انتقاء المقاتلين لأهدافهم بعناية ومعرفة مواقع الضباط والمسؤولين بالجيش الإسرائيلي على أرض المعركة.

وأشار متابعون إلى أن القسام كل مرة تكذّب الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن القضاء على المقاومة وتدمير قدرة الفصائل الفلسطينية في غزة، ولكن هذه المرة بثت القسام 4 فيديوهات خلال 24 ساعة فقط للمعارك في مختلف مناطق القطاع.

وقال بعض الناشطين إن غزارة الفيديوهات التي ينشرها المكتب الإعلامي للقسام الفترة الأخيرة توضح حجم الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي المتوغل في غزة.

كما لفت انتباه جمهور منصات التواصل التطورُ الملحوظ في فيديوهات القسام والتي تدل على أنها تمتلك متسعا من الوقت والإمكانيات للقيام بتصميم المقاطع والصور بشكل احترافي، وأيضا إمكانية مراقبة العدو الدقيقة بين الشقق في البنايات، ومراقبة مواقع تموضع "العدو" من الأعلى بشكل منظم واحترافي وليس عشوائيا كما يبث الجيش الإسرائيلي مقاطعه.

واعتبر متابعون أن اختراق كاميرا الجندي الإسرائيلي داخل دبابته من أقوى المقاطع التي بثتها القسام والتي تدل على التطور الملحوظ لدى الكتائب في الحرب السيبرانية أيضا.

وبحسب أحدث البيانات التي نشرها الجيش الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد الجرحى من جنوده وضباطه إلى 1042 جريحا منذ بدء هجومه البري على غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منهم 228 جروحهم خطيرة، في حين بلغ العدد الإجمالي 2438 جريحا منذ اندلاع الحرب في 7 من الشهر نفسه.

أما عدد القتلى من الجنود والضباط الإسرائيليين فقد بلغ 510 منذ بدء الحرب، منهم نحو 180 منذ بدء الهجوم البري.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي