حماس تجدد موقفها بشأن التفاوض مع إسرائيل وتسعى لوقف العدوان بالكامل

أسرى إسرائيليون بدون زي عسكري من حساب تليغرام الخاص بكتائب القسام (تومير ألون نمرودي)
حماس أعلنت سابقا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين لديها جراء القصف المستمر على غزة (مواقع التواصل)

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تسعى لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني بشكل كامل وليس مؤقتا، مجددة موقفها بعدم الدخول في مفاوضات لتبادل الأسرى مع إسرائيل إلا بعد وقف إطلاق النار، وسط تقارير إسرائيلية عن مقترحات للتهدئة.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان، اليوم الاثنين، إن قيادة الحركة تسعى "بكل قوة لوقف العدوان والمجازر على شعبنا بشكل كامل وليس مؤقتا. شعبنا يريد وقف العدوان، ولا ينتظر هدنا مؤقتة، وتهدئة مجتزأة لفترة قصيرة، يتواصل بعدها العدوان والإرهاب".

وجدد الرشق التأكيد على أنه "لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان"، نافيا في الوقت نفسه علم الحركة بما "نشرته وكالة رويترز، منسوبا لمصادر أمنية مصرية".

ونقلت رويترز اليوم عن مصدرين أمنيين مصريين أن حماس وحركة الجهاد الإسلامي "رفضتا اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار".

وذكر المصدران أن حماس والجهاد رفضتا تقديم أي تنازلات عدا إطلاق سراح المزيد من الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

تسريبات إسرائيلية

وخلال الأيام القليلة الماضية، تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن احتمال التفاوض على صفقة جديدة للتهدئة وتبادل الأسرى، مشيرة إلى استعداد القادة الإسرائيليين لوقف الحرب أسبوعين أو أكثر، كما لفتت إلى أنباء عن وجود مقترح مصري للوصول إلى اتفاق على مراحل عدة.

يأتي هذا مع تزايد الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وتعرضها لانتقادات واسعة بعد أن تسببت قوات الاحتلال في مقتل عدد منهم خلال الأيام الأخيرة.

لكن نتنياهو أكد اليوم أن الحرب على غزة "بعيدة عن النهاية" وذلك في كلمة أمام نواب من حزبه الليكود، أكد فحواها لاحقا في خطاب أمام الكنيست بقوله إن إسرائيل لن تتمكن من "تحرير جميع الرهائن من دون ضغط عسكري".

وقالت مراسلة الجزيرة إن أهالي الأسرى الإسرائيليين -الذين حضروا جلسة الكنيست- قطعوا كلمة نتنياهو، مطالبين بإطلاق سراح ذويهم.

وردد أقارب المحتجزين الذين حملوا صور أبنائهم "الآن الآن" عندما قال نتنياهو إن الجيش يحتاج إلى "المزيد من الوقت" لاستكمال العملية العسكرية في قطاع غزة.

توتر بأعلى المستويات

في تلك الأثناء، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن هناك توترا في أعلى المستويات السياسية والأمنية الإسرائيلية بشأن قضية المحتجزين، وإن نتنياهو يمنع وزير الدفاع يوآف غالانت من إجراء مباحثات فردية في هذه المسألة مع رئيس جهاز الموساد.

وكانت حماس قد توصلت إلى هدنة مع إسرائيل بوساطة دولة قطر والتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، استمرت 7 أيام بدءا من 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجرى خلالها إطلاق سراح 80 من المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية وأكثر من 20 من الأجانب مقابل الإفراج عن 240 من الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والفتية والنساء.

وتقول حماس إن ثمن الإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين لديها هو "تبييض سجون الاحتلال" من جميع الأسرى الفلسطينيين، سواء على دفعة واحدة أو بصفقات مجزأة.

ومنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت 20 ألفا و674 شهيدا و54 ألفا و536 جريحا حتى اليوم الاثنين، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة بالقطاع.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية