دعوات عربية لمقاطعة منصات ميتا.. والشركة توضح للجزيرة نت

منصات شركة ميتا (شترستوك)

دعا عدد من رواد مواقع التواصل في العالم العربي إلى حملة مقاطعة وإغلاق منصات شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب لمدة 24 ساعة.

وجاءت الدعوة اعتراضا على سياسة الشركة المناهضة للقضية الفلسطينية وعلى الأحداث التي تجري في غزة.

وتواصلت الجزيرة نت مع شركة ميتا وسألتها: عن ردها على الاتهامات بتقييدها للمحتوى الفلسطيني على منصاتها.

فأجابت الشركة في رسالة بريدية بالقول: "إن الإيحاء أو الإشارة إلى أننا نحاول قمع مجتمع معين أو وجهة نظر معينة غير صحيح البتة".

وأضافت أنه تم تصميم سياساتها لمنح الجميع صوتا مع الحفاظ على أمان الأشخاص على تطبيقاتها، وأنها تطبق هذه السياسات بغض النظر عمن ينشرون أو معتقداتهم الشخصية".

وأشارت الرسالة إلى أنه "منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول، قدمت فرق الشركة سلسلة من الإجراءات الإضافية لمعالجة الارتفاع الحاد في المحتوى الضار والمحتمل أن ينتشر على منصاتها".

وسئلت الشركة عن الإجراءات التي اتخذتها حيال بعض المحتويات للتأكد من أنها تتعامل معها كلها بنفس الطريقة، فقالت: إن ميتا تعمل مع فرق الخبراء لديها على مدار الساعة لمراقبة منصاتها، وحماية قدرة الأشخاص على استخدام تطبيقاتها لإلقاء الضوء على التطورات المهمة التي تحدث على الأرض.

وأضافت الرسالة أن ميتا فرضت سياساتها على المنظمات والأفراد الخطرين، والمحتوى العنيف المبثوث في شكل صور أو رسومات، أو خطاب كراهية، وكذا العنف والتحريض.

وقالت ميتا عن المنشورات التي تتعلق بحركة حماس أو التي تدعمها: "إنه تم تصنيف حماس من قبل الحكومة الأميركية "منظمة إرهابية أجنبية" ومن بين "الإرهابيين العالميين" بشكل خاص.

كما تم إدراجها ضمن من ينطبق عليهم وصف "خطرين" بموجب سياسة المنظمات والأفراد في ميتا، وهذا يعني أن حماس ممنوعة من منصات الشركة.

مع الاستمرار في السماح بالخطاب الاجتماعي والسياسي، مثل التقارير الإخبارية، والقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، أو المناقشة الأكاديمية والحيادية والإدانة.

وقد وجهت الجزيرة نت أسئلة أخرى لميتا، أحدها: هل تؤثر دعوات المقاطعة على الشركة؟ والآخر: هل ميتا تغض الطرف عن المحتوى الإسرائيلي الذي يستهدف الفلسطينيين؟

ولكن الرسالة البريدية من شركة "ميتا" لم تحمل أي رد على هذين السؤالين.

فمنذ الأيام الأولى لعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلنت شركة ميتا عن حذف 795 ألف منشور باللغتين العربية والعبرية، معظمها مؤيد للقضية الفلسطينية، بحسب نشطاء.

كما أغلقت أو أوقفت ميتا حسابات إنستغرام للكثير من المؤيدين للقضية الفلسطينية، واشتكى مصورون وناشطون من غزة أيضا من الإغلاق المتكرر لحساباتهم.

ومن أشهر هذه الحسابات حساب "عين على فلسطين" الذي كان يتابعه أكثر من 6 ملايين متابع، ويسلط الضوء على الأحداث اليومية التي تجري في غزة منذ بدء العدوان على القطاع.

ويعتبر من أهم وأكثر الحسابات الفلسطينية الإخبارية متابعة على منصة إنستغرام.

***داخليه**** eye.on.palestine

حساب عين على فلسطين على الإنستغرام (مواقع التواصل)

وقد علقت ميتا على إغلاق هذا الحساب بالقول: إن "موظفينا الأمنيين اكتشفوا محاولة اختراق محتملة لحسابات مؤيدة للفلسطينيين تضم ملايين المتابعين، وقاموا بإغلاق الحسابات أثناء محاولتها الوصول إلى أصحاب الحسابات".

وقد أعلنت إدارة حساب "عين على فلسطين" إعادة حسابها على إنستغرام بالقول "عدنا إليكم من جديد، عين على فلسطين تنقل لكم الصوت والصورة التي لا تظهرها وسائل الإعلام الرسمية. ندافع عن شعبنا وحقوقه المشروعة التي كفلتها الشرائع السماوية وحتى القوانين الدولية بإظهار الحقيقة التي لا تغطيها الشمس".

وأضافت "لقد رأينا تفاعلكم الجميل ومنشوراتكم التي تسأل عنا ونود توضيح بعض الأمور المهمة، منها أن إغلاق الصفحة جاء نتيجة ما تتعرض له الصفحة من بلاغات مستمرة وبعض المشاكل التقنية التي عملنا جاهدين على حلها خلال الأيام الماضية. وأن عودة الصفحة كان بمجهود من فريق العمل وبتواصل مع ميتا بشكل مباشر. ولا يوجد لدينا أي حسابات أخرى سوى الحساب البديل الذي نحن قمنا بتعطيله حفاظا على سلامة الصفحة".

وأشارت إدارة الصفحة إلى أنها عطلت صفحتها على فيسبوك بسبب الحذف المستمر للمنشورات.

***داخليه**** eye.on.palestine TWITTER

من ناحية أخرى، اعتبر رواد منصات التواصل أن شركة ميتا تكيل بمكيالين في القضية الفلسطينية، وأنها تحاول تقييد المحتوى المتعلق بغزة وما تتعرض له من قصف إسرائيلي، مقابل عدم تقييد أي محتوى إسرائيلي، بحسب تعبيرهم.

كما اعتذرت منصة إنستغرام الأسبوع الماضي عن إضافة كلمة "إرهابي" إلى بعض الملفات الشخصية للمستخدمين الفلسطينيين، والتي قالت إن سببها خطأ في الترجمة التلقائية.

وأكد رواد آخرون أن مقاطعة منصات ميتا لمدة 24 ساعة سيكبّد الشركة خسائر ضخمة، كما طالب البعض بإنشاء منصة عربية تدعم المحتوى العربي والقضية الفلسطينية بشكل خاص.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي