أردوغان محذرا العالم من كارثة بإدلب: أوقفوا الأسد

ANKARA, TURKEY - JULY 9: Turkey's President Tayyip Erdogan announces the new ministers of his cabinet during a press conference at the Presidential Palace on July 9, 2018 in Ankara, Turkey. Erdoan appointed Chief of General Staff Gen. Hulusi Akar as the new defense minister and his son-in-law Berat Albayrak as the Treasury and Finance Minister in a 16-seat surprise cabinet with not much known bureaucratic figures, hours after he was sworn into office on July 9. Erdogan secured another five year term and increased powers after winning 52.5 percent of the vote in the June 24 snap presidential and parliamentary elections. Turkey has been under a state of emergency since the July 2016 failed coup attempt and since then the government has arrested, sacked and detain over 100,000 people said to be supporters of religious leader Fethullah Gulen. Erdogan announced that the current state of emergency would be lifted on July 18, 2018. (Photo by Stringer/Getty Images)
أردوغان يحذر من أن شن حرب في إدلب سيكون له تداعيات في تركيا وأوروبا (غيتي)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هجوم النظام السوري على محافظة إدلب شمالي سوريا سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية خطيرة على تركيا وأوروبا، محذرا من أن تكلفة المواقف السلبية ستكون باهظة، كما وجهت الأمم المتحدة تحذيرا مماثلا.

وفي مقال نشره في جريدة وول ستريت جورنال الأميركية،  أكد أردوغان أن ما يقوم به نظام بشار الأسد في سوريا منذ 7 سنوات واضح للعيان، مشددا على أنه لا يمكن ترك الشعب السوري لرحمة الأسد، وأوضح أن "هدف النظام من شن الهجوم ليس محاربة الإرهاب، وإنما القضاء على المعارضة دون تمييز".

ولفت كذلك إلى أن إدلب هي المخرج الأخير، وإذ فشلت أوروبا والولايات المتحدة في التحرك فإن العالم أجمع سيدفع الثمن، وليس الأبرياء في سوريا فحسب.

ورأى أردوغان أن روسيا وإيران مسؤولتان عن الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في إدلب.

الرئيس التركي ذكر كذلك أن بلاده فعلت كل ما بوسعها من أجل وقف هذه المجزرة، و"حتى نتأكد من النجاح، على بقية العالم أن ينحي مصالحه الشخصية جانبا ويوجهها لحل سياسي".

كما دعا الرئيس التركي في مقاله إلى عملية دولية لمكافحة الإرهاب من أجل القضاء على العناصر الإرهابية والمتطرفة في إدلب. 

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في جنيف أن أكثر من ثلاثين ألف شخص نزحوا من إدلب هربا من القصف في الأيام الأخيرة.

من جهتها دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه، المجتمع الدولي إلى ضرورة حماية المدنيين في إدلب.

وبدوره قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا أوضح أن المدنيين في إدلب يحتاجون إلى ممرات آمنة للسماح لمن يريد منهم مغادرة منطقة المعارك.

وأضاف حق -في لقاء مع الجزيرة في نشرة سابقة- أن مواجهة الإرهابيين ينبغي ألا توقع الأذى بالمدنيين.

ودخلت أميركا على خط الأزمة في إدلب، حيث قال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون إن بلاده وبريطانيا وفرنسا اتفقت على أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية مرة أخرى سيؤدي إلى "رد أقوى بكثير" من الضربات الجوية السابقة.

كما شدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على ضرورة تكثيف الجهود في الوقت الراهن لمنع وقوع كارثة إنسانية في إدلب، وحذر خلال تصريحات له في برلين من مغبة أي عمل عسكري هناك، قائلا إن من شأن ذلك زيادة الكارثة الإنسانية.

وقد طلبت البعثة الروسية في الأمم المتحدة جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء لبحث نتائج القمة الروسية التركية الإيرانية التي عقدت في طهران الجمعة الماضي بشأن التطورات في سوريا.

وكانت قمة طهران اختتمت دون التوصل إلى حل نهائي لملف إدلب، لكن الأطراف الثلاثة عبّرت عن ضرورة حله من خلال مسار أستانا. وفي حين تمسكت روسيا وإيران بضرورة التحرك ضد الارهاب، حذّرت تركيا من التحرك العسكري ودعت إلى هدنة.

والأسبوع الماضي استأنفت طائرات حربية روسية وسورية قصف إدلب بعد أسابيع من الهدوء فيما بدا أنه تمهيد لهجوم عسكري شامل.

المصدر : الجزيرة + وكالات