مقتل العشرات من طوارق مالي بهجومين مجهولين
قتل 43 مدنيا على الأقل من قبيلة الطوارق بشمالي مالي في هجومين شنهما مسلحون مجهولون، مما يثير المخاوف من اتساع دائرة العنف في البلاد.
ودعا مايغا إلى التريث في إعلان حصيلة الضحايا بانتظار وصول مراقبين رسميين إلى المكان. وقال "هناك روايات مختلفة، لكنني أعلم أن هناك نساء وأطفالا ومعمّرين في عداد الضحايا"، مضيفا أنه يترقب عودة المراقبين إلى باماكو.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول القبلي في مدينة ميناكا عاصمة الولاية صديقي آغ حمادي قوله "قتل 43 شخصا خلال يومين وجميعهم من المدنيين من المنطقة نفسها".
وأضاف "مقاتلونا يدمرون قواعدهم، ويمسحونها مسحا، فهم يستهدفون المدنيين الأبرياء"، مشيرا إلى أنه يرى عمليات سفك الدماء "انتقاما من هجمات شنتها جماعات طوارق مسلحة على الجهاديين".
وقالت حركة إنقاذ أزواد المنبثقة عن متمردي الطوارق السابقين إن عدد القتلى في الهجومين على قريتي أكلاز وأوكاسا هو 43، وذكرت أن جميع الضحايا هم من مجموعة أيداكساهاك الرعوية.
ودعت الحركة حكومتي مالي والنيجر إلى اتخاذ خطوات لضمان "نهاية سريعة لهذه الجرائم البشعة"، مضيفة أنها "لن تذعن لأي تهديدات".
مخاوف
وأثار الهجومان المخاوف من اتساع رقعة أعمال العنف، وقال المسؤول في ميناكا عطية آغ الصادقي إن سكان المنطقة يتخوفون من أعمال انتقامية يشنها المسلحون الذين تكبدوا خسائر فادحة في هجماتهم التي استهدفت المنطقة في الأسابيع الأخيرة، مضيفا "لكن أحدا لم يتخيل أنهم قد يقتلون مدنيين بهذا الشكل".
وكانت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) أعلنت قبل أسبوعين أنها تلقت معلومات "خطيرة للغاية" عن حصول "إعدامات تعسفية شملت 95 شخصا" خلال عمليات ضد المقاتلين في منطقة ميناكا شمالي شرقي مالي نفذها "تحالف جماعات مسلحة" من بينها جماعة غاتيا وحركة إنقاذ أزواد المنبثقة عن التمرد السابق، اللتان نفتا تورطهما.
يذكر أن فرنسا تدخلت عسكريا في مالي عام 2013 لمساعدة القوات الحكومية على إخراج المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة من شمال البلاد، إلا أن أجزاء كبيرة من البلاد لا تزال تعيش حالة من الفوضى الأمنية رغم اتفاق السلام الذي وقعه زعماء الطوارق في منتصف 2015 بهدف عزل المقاتلين.
وأعلنت مصادر في الجيش الفرنسي "مقتل 30 جهاديا في مطلع الشهر الجاري خلال مواجهة بين 60 مسلحا والقوات الفرنسية والمالية في قطاع أكبار قرب الحدود مع النيجر". وقال الجيش الفرنسي إن القطاع يشكل ملاذا لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.