سكريبال يؤجج الخلاف البريطاني الروسي بمجلس الأمن

Russian Ambassador to the United Nations Vassily Nebenzia speaks during a United Nations Security Council meeting on a chemical weapons watchdog report that concluded a nerve agent was used in the attempted murder of former Russian spy Sergei Skripal at the U.N. headquarters in New York, U.S., April 18, 2018. REUTERS/Shannon Stapleton
مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن تسجل ملاحظاتها على كلمة نظيرها الروسي بشأن قضية سكريبال (رويترز)

قالت مندوبة لندن في مجلس الأمن الدولي كارين بيرس إن طلب روسيا المشاركة في تحقيق الشرطة البريطانية بشأن تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال مثّل مشعل الحرائق الذي يريد التحول إلى رجل إطفاء، بالمقابل اتهم مندوب روسيا بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا بريطانيا بتضليل الرأي العام العالمي بشأن تسميم سكريبال.

وقالت المندوب البريطانية إن روسيا لم تقدم أي أسباب مقنعة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية أو غيرها من الاتفاقيات لإثبات ضرورة مشاركتها في التحقيقات المستقلة للشرطة البريطانية في هجوم سولزبري الذي وقع يوم 4 مارس/آذار الماضي.

وأضافت بيرس أمس -في جلسة لمجلس الأمن بشأن نتائج تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الهجوم- أن طلب روسيا المشاركة في تحقيقات الشرطة البريطانية بشأن هجوم يشتبه في تورط موسكو في تنفيذه هو مثّل مشعل الحرائق الذي يريد التحول إلى رجل إطفاء.

تضليل
بالمقابل، قال المندوب الروسي بمجلس الأمن إن لندن تضلل الرأي العام العالمي وتنشر الأكاذيب بشأن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المتعلق بحادثة تسميم سكريبال، وأضاف أن بريطانيا لا ترغب بسماع وجهة النظر الروسية.

وكانت بريطانيا اتهمت روسيا بمحاولة قتل سكريبال وابنته يوليا على أراضيها باستخدام غاز الأعصاب، وهو ما نفته موسكو وقالت إن لندن ترفض اطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه. وطلبت بريطانيا بعدها من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إجراء تحقيق مستقل في الحادثة.

وأيدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية -في تقرير لها صدر الخميس الماضي- النتائج التي توصلت إليها بريطانيا في وقت سابق بتعرض سكريبال وابنته لعملية تسميم باستخدام غاز أعصاب. وذكرت المنظمة -ومقرها لاهاي– أن المادة الكيميائية المستخدمة في هجوم سولزبري كانت عالية النقاء.

ولفت المندوب الروسي إلى أن تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تثبت ما سماها الرواية البريطانية الكاذبة بشأن الدور الروسي في تسميم سكريبال. وقال نيبينزيا إن تقرير المنظمة يثبت فقط أنه يمكن إنتاج المادة المستخدمة بهجوم سولزبري ﻓﻲ أي ﻣﺨﺘﺒﺮ ﻣﺰود ﺑﺎﻟﻤﻌﺪات اللازمة، ولا توجد إشارة بتقرير المنظمة إلى مسؤولية الاتحاد الروسي عن تسميم سكريبال.

إدانة
وشددت المندوبة الأميركية بمجلس الأمن الدولي نكي هيلي على ضرورة أن يدين مجلس الأمن استخدام غاز أعصاب روسي الصنع على تراب دولة أخرى، وأضافت "لا يوجد شيء يثير القلق أكثر من إمكانية أن يصبح استخدام أسلحة الدمار الشامل أمرا روتينيا".

في السياق ذاته، قال المندوب الفرنسي بمجلس الأمن فرانسوا ديلاتر إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سولزبري "يستهدف تقويض الأسس القانونية لأمننا الجماعي ولنظام عدم انتشار الأسلحة الكيمائية" مشددا على أن باريس لا تقبل أبدا بأن يتم الإفلات من العقاب في جرائم استخدام الأسلحة الكيميائية سواء تم ذلك في سوريا أو بريطانيا.

يُشار إلى أنه اندلعت على خلفية حادث تسميم سكريبال أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين. واتسعت رقعة التوتر لتشمل تبادل طرد الدبلوماسيين العديد من الدول الغربية التي وقفت إلى جانب بريطانيا.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول