موسكو تتهم واشنطن بالحشد لضرب سوريا

U.S. Navy guided-missile destroyer USS Porter (DDG 78) conducts strike operations while in the Mediterranean Sea which U.S. Defense Department said was a part of cruise missile strike against Syria on April 7, 2017. Ford Williams/Courtesy U.S. Navy/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY.
الولايات المتحدة سبق وقصفت مواقع سورية بصواريخ كروز في أبريل/نيسان 2017 (رويترز/أرشيف)

اتهمت رئاسة الأركان الروسية الولايات المتحدة بالتحضير لتوجيه ضربات لمواقع حكومية في سوريا باستخدام صواريخ كروز، وتعهدت بالرد إذا استهدفت القوات الروسية.

وقال قائد إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكوي، إن الولايات المتحدة تحشد قوة بحرية ضاربة في شرق البحر المتوسط والخليج والبحر الأحمر، تمهيدا لقصف محتمل لسوريا.

وقال مراسل الجزيرة عبد القادر فايز من موسكو إن التصريح الروسي اللافت جاء على إثر إعلان موسكو إرسال قطع عسكرية بحرية جديدة لمياه المتوسط، ما أثار تساؤلات كثيرة حول هذه الخطوة خاصة أن روسيا كانت أعلنت قبل أشهر أنها انتصرت على الإرهاب، وأن الأزمة في سوريا في طور الحل السياسي.

وأضاف أن هذا الحشد يوضح أن روسيا تعلم أنها ستعمل وفق معادلة جديدة إذا وجهت الولايات المتحدة ضربة للنظام السوري، مبرزا أن وزير الخارجية سيرغي لافروف كان صارما عندما صرح مؤخرا بأن موسكو تحذر واشنطن بشدة من القيام بضربة لسوريا لأنها ستعقد الأزمة السورية، في حين أكدت رئاسة هيئة الأركان أن أي استهداف للقوات الروسية في سوريا سيواجه برد، ما يعني أنها لن تدافع عن قوات النظام.

وهددت موسكو الثلاثاء الماضي بالرد عسكريا على أي ضربة أميركية تستهدف سوريا، واتهمت واشنطن بالسعي للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف إن بلاده ستستهدف أي صواريخ ومنصات إطلاق تشارك في مثل هذه الضربة، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية. وأوضح أن موسكو سترد إذا تعرضت أرواح الجنود الروس في سوريا للخطر.

وأعلنت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن نكي هيلي الأسبوع الماضي أن بلادها لا تزال مستعدة للتحرك في سوريا "إذا تطلب الأمر ذلك"، موضحة أنه إذا تقاعس المجلس عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا، فإن واشنطن ستتحرك، مضيفة "هذا ليس المسار الذي نفضله، لكنه مسار أوضحنا أننا سنمضي فيه، ونحن مستعدون للمضي فيه مرة أخرى".

وأمس الأول، أعلن المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأميركية، كينث ماكينزي، أن الولايات المتحدة أرسلت تعزيزات إلى منبج والجبهات الجنوبية في سوريا، إثر انسحاب عناصر من قوات سوريا الديمقراطية من جنوب وادي الفرات وتوجهها نحو منطقة عفرين شمالي البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات