النظام يحشد لدير الزور وتنظيم الدولة ينسحب أمام الأكراد

Syrian pro-government forces flash the sign for victory in the back of vehicle on the outskirts of the eastern city of Deir Ezzor on September 10, 2017, as they continue to press forward with Russian air cover in the offensive against Islamic State group jihadists across the province. / AFP PHOTO / George OURFALIAN (Photo credit should read GEORGE OURFALIAN/AFP/Getty Images)
جنود من قوات النظام يحتفلون بتقدمهم إلى مدينة دير الزور (غيتي)

يواصل النظام السوري حشد قواته لانتزاع مدينة دير الزور من تنظيم الدولة الإسلامية، بينما يخلي التنظيم مساحات واسعة أمام تقدم "قوات سوريا الديمقراطية" دون قتال. وقال مراسل الجزيرة إن قصف النظام على الغوطة الشرقية بريف دمشق أسقط قتيلا وعدة جرحى.

وقال ناشطون إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة دير الزور تمهيدا لبدء هجوم واسع للسيطرة على الأحياء الشرقية من المدينة، حيث بات نصف المدينة في قبضة النظام منذ بدء المعارك قبل أسبوعين.

وأكد ناشطون أن قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني والطائرات الروسية تستعد لمهاجمة تنظيم الدولة في قريتي عياش والبغيلية غربي دير الزور، بينما تدور معارك أخرى في جبال الشومرية ومنطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي المتاخم لبادية دير الزور.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن تنظيم الدولة ينسحب سريعا نحو جنوب غربي محافظة دير الزور، بالتزامن مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وتعد المكون الرئيسي فيها- باتجاه مدينة دير الزور دون اشتباك بينهما، حيث تقدمت الأخيرة بعمق 45 كلم منذ السبت الماضي وباتت على بعد 6 كلم من وسط مدينة دير الزور.

كما نقلت الوكالة عن مراقبين أن هذا الوضع يشير إلى أن نهر الفرات الذي يمر بمحاذاة مدينة دير الزور؛ سيشكل الحد الفاصل بين قوات النظام المدعومة من روسيا وبين الوحدات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنها أرسلت أربعين خبيرا من وحدة مكافحة الألغام إلى دير الزور لتطهير الطرق المؤدية إلى مرافق البنى التحتية الاجتماعية في المدينة من الألغام التي زرعها تنظيم الدولة، مضيفة أنه سيتم إرسال المزيد من الخبراء حتى يصل عددهم إلى 175.

وفي الغوطة الشرقية، قال مراسل الجزيرة إن مدنيا قتل وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدات مديرا وحرستا ومسرابا، مما أسفر أيضا عن دمار في الأبنية والممتلكات، رغم أن الغوطة تقع ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد.

وقالت وكالة مسار برس إن قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية أحياء درعا البلد جنوب سوريا، كما قصفت مدينة اللطامنة وبلدة القنطرة في ريف حماة.

المصدر : الجزيرة + وكالات