دعوة أميركية لتسهيل تفتيش منشآت إيران النووية
دعت الولايات المتحدة إلى تمكين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من العمل داخل إيران، مشككة في التزام طهران بالاتفاق النووي الشامل بين إيران و"مجموعة 5+1″.
وأبلغت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نكي هيلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأربعاء بأن لدى واشنطن "مخاوف" متعلقة بالتزام إيران بالاتفاق النووي.
وقالت هيلي إن حرية "الوصول إلى المرافق في إيران ستكون أمرا حاسما للوفاء بمتطلبات الدور الرقابي للوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل إيران، بما فيها الوصول إلى أي موقع يكون لدى الوكالة معلومات تفيد بإجراء أنشطة فيه مرتبطة بخطة العمل المشترك".
جاء ذلك في بيان أصدرته البعثة الأميركية لدي المنظمة الدولية في نيويورك بمناسبة زيارة السفيرة الأميركية لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا.
ولم يعط البيان شرحا أكثر ولم تعلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اجتماع أمس، وسط ترجيحات بأن يكون البيان الأميركي إشارة إلى ضرورة زيارة الوكالة لمواقع عسكرية يشتبه بأن جهودا تجري فيها لصنع رأس نووي.
وتنفي إيران سعيها الى امتلاك قنبلة نووية كما أن الوكالة لم تطلب أي زيارة من هذا النوع منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني عام 2016.
وتركز التقارير الدورية للوكالة على أنشطة إيران النووية المعلنة، وتقول فقط إنها مستمرة في مراقبة التزام طهران عدم القيام بأي أبحاث متعلقة بصناعة الأسلحة.
وحصلت إيران لدى توقيعها الاتفاق مع القوى الكبرى على وعود بالحد من العقوبات المفروضة عليها مقابل خفض أنشطتها النووية، لا سيما الامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وأكثر، لأنه يمكن أن يقربها من صنع السلاح النووي، ما يهدف إلى جعل أي نشاط سري لصنع قنبلة نووية أمرا بالغ الصعوبة.
يشار إلى أن إيران توصلت في 14 يوليو/تموز 2015 مع الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي) وألمانيا إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.