حاملة طائرات أميركية مستعدة للدفاع عن "الحلفاء" بسوريا

A general view shows the dock of the U.S. aircraft carrier USS George H. W. Bush, as it docks at Haifa port, Israel July 3, 2017. REUTERS/Ronen Zvulun
يو أس أس جورج بوش رست على بعد أربعة كيلومترات من ميناء حيفا (رويترز)

قال ضابط رفيع على متن أكبر حاملة طائرات أميركية بشرق البحر المتوسط إن قواته مستعدة للدفاع عن حلفاء واشنطن في سوريا، إلا أنها تبقى يقظة حيال "التوتر" مع حلفاء نظام دمشق.

ولعبت "يو أس أس جورج بوش" دورا محوريا في الحملة الجوية الأميركية في العراق وسوريا خصوصا ضد تنظيم الدولة الاسلامية. واستهدفت في بعض الأحيان القوات الحكومية السورية ومن يحاربون القوات الحليفة للولايات المتحدة.

ويبلغ طول هذه السفينة 330 مترا وتحمل ما بين 70 و90 طائرة في وقت واحد. وتشمل هذه الحمولة أسطولا من مقاتلات أف-18 التي تضرب مواقع تنظيم الدولة في الموصل والرقة وأماكن أخرى.

وأوضح القائد العسكري جيمس ماكول أن العدد الأكبر من الطلعات الجوية الـ 1600 في الأشهر الخمسة الأخيرة استهدف تنظيم الدولة في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن عددا قليلا استهدف حلفاء الحكومة السورية.

وأشار ماكول إلى أن طائرة تابعة لحاملة الطائرات أسقطت طائرة سورية في 18 يونيو/حزيران بعد أن أصدرت الولايات المتحدة سلسلة تحذيرات عسكرية.

واعترف بأنه كان هناك "الكثير من التوتر" مع "القوات الحليفة للنظام" في أجزاء من سوريا. وأضاف "نراقب قوات التحالف على الأرض ونعمل على ضمان سلامتهم".

يذكر أن الولايات المتحدة قامت بأول عمل عسكري مباشر ضد النظام السوري في أبريل/نيسان الماضي عندما استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية بـ 59 صاروخا من طراز توماهوك "ردا على هجوم كيميائي".

وفي الأسبوع الماضي أعلن البيت الأبيض أن الرئيس السوري بشار الأسد يحضر لهجوم جديد بالأسلحة الكيميائية.

ورفض النقيب ويل بنينغتون الرد على سؤال عما إذا كان الجيش الأميركي سيضرب قوات الأسد في حال استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا.

وأوضح أنهم ينفذون يوميا ما بين 20 و25 مهمة في ذروة النشاط العسكري. وأشار إلى أن القوات الأميركية لعبت دورا حاسما في دفع تنظيم الدولة إلى التقهقر في العراق وخسارته السيطرة على معظم مناطق الموصل.

وأكد أن المعركة تتجه إلى نهايتها في الموصل "رغم اعتقادي أن الأمور الأخيرة المتبقية ستكون قاسية نظرا إلى الشوارع الضيقة والكثافة السكانية".

يشار إلى  أن حاملة الطائرات الأميركية تزور إسرائيل للمرة الأولى منذ عام 2000. وقد رست  الاثنين على بعد أربعة كيلومترات من ميناء حيفا، بسبب عدم قدرة الميناء على استيعابها.

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة حاملة الطائرات برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان. وأشاد بدورها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الفرنسية + وكالة الأناضول