دي ميستورا يتوقع لقاء بين المعارضة والنظام بجنيف
توقع المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا اليوم الخميس حصول لقاء مباشر بين وفديْ المعارضة والنظام السوريين قريبا، في الوقت الذي التقى فيه وفدَ النظام في رابع أيام الجولة السابعة من المفاوضات المنعقدة في جنيف والتي لم تحقق أي اختراق يُذكر.
وعبر دي ميستورا -في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة– عن اعتقاده بأن تحصل وحدة بين وفديْ الهيئة العليا للمفاوضات وممثلين عن ما يعرف بمنصتي موسكو والقاهرة خلال الجولة الحالية، متوقعا أن يحدث ذلك خلال الجولة القادمة لجنيف في أغسطس/آب القادم أو قبل ذلك.
وكان المبعوث الأممي قد عقد لقاء مع وفد النظام السوري، وتمت مناقشة مسألة مكافحة "الإرهاب" التي تشكل إحدى النقاط الأربع الرئيسية لمفاوضات جنيف.
وتعقد في وقت لاحق اليوم اجتماعات تقنية بين مكتب دي ميستورا وفرق تقنية من وفدي النظام والمعارضة السورية بشكل منفصل في مقر الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، يصل اليوم جنيف المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب للاطلاع على اللقاءات التي أجراها وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وسيشارك بالاجتماعات التي يعقدها سفراء أصدقاء سوريا مع وفد المعارضة السورية في جنيف.
مكافحة "الإرهاب"
وأشارت مصادر للجزيرة إلى أن اللقاءات التي أجراها دي ميستورا خلال الأيام الماضية مع الأطراف السورية لم تؤد لتقدم في أي من الملفات المطروحة في ظل إصرار وفد النظام على نقاش مسألة مكافحة الإرهاب بصورة رئيسية.
في المقابل، عقد وفد المعارضة السورية لقاءات جديدة في مقر إقامته في جنيف مع ما يعرف بمنصتيْ القاهرة وموسكو للوصول إلى رؤية موحدة حول النقاط الأربع الرئيسية في مفاوضات جنيف، وهي نظام الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة "الإرهاب".
وطغت الاجتماعات ذات الصبغة التقنية على اللقاءات السياسية، بخلاف المؤتمرات السابقة، حيث لم تجتمع المعارضة سوى مرة واحدة مع المبعوث الأممي، في حين التقى وفد النظام للمرة الثالثة اليوم، في الوقت الذي يواصل فريق المبعوث الأممي اللقاءات التقنية مع الوفود السورية المشاركة.
ومن المنتظر أن تنتهي أعمال المؤتمر غدا الجمعة بمؤتمر صحفي للأطراف المشاركة بالمفاوضات، في حين سيعقد دي ميستورا مؤتمرا صحفيا ختاميا يعرض فيه نتائج الجولة.
وكانت المعارضة السورية المشاركة بمفاوضات "جنيف 7" قد قالت أمس إن لديها معلومات بأن النظام ما يزال يرفض العملية السياسية، مطالبة الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بـ الانتقال السياسي في سوريا.
فقد دعا رئيس وفد المعارضة نصر الحريري المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الوفاء بالتزاماتهما في سوريا، وأن يقوما بدورهما كاملا وتحديد الجهة المعطِلة للحل السياسي، مشيرا إلى وجود مذكرة تفصيلية عن وضع المعتقلين المحتجزين لدى نظام الأسد، وعدم نجاح جهود مباحثات أستانا في التقدم بالملف.