روسيا تشكك في تقرير "كيميائي" سوريا وفرنسا تؤكده

ماذا بعد مجزرة الكيميائي بخان شيخون السورية؟
31 طفلا لقوا مصرعهم بمجزرة خان شيخون في أبريل/نيسان الماضي (الجزيرة)

قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة إن تقرير البعثة الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا استند إلى بيانات مشكوك فيها، بينما اعتبرت الخارجية الفرنسية أن نتائج التقرير الذي صدر أمس صحيحة تماما.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن الخارجية الروسية قولها إن "محتويات التقرير الذي أعدته لجنة خاصة تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية منحازة إلى حد كبير، وهو ما يجعلنا نظن أن أنشطة هذا الكيان تخدم نظاما سياسيا".

واعتبرت الخارجية أن التقرير استند إلى "أدلة مشكوك فيها"، داعية المنظمة إلى إرسال خبرائها إلى قاعدة الشعيرات للتحقيق في هجمات خان شيخون بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.

في المقابل، قالت الخارجية الفرنسية في بيان إن "نتائج هذا التقرير لا تقبل الجدل"، مضيفة أنه "ينبغي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأعضائها تحمل مسؤوليتهم والتنديد بأشد العبارات الممكنة بهذا الانتهاك غير المقبول لنظام حظر الانتشار".

وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير سري أمس أن غاز السارين السام استخدم بالفعل في الهجوم على بلدة خان شيخون في الرابع من أبريل/نيسان، مما أدى إلى مقتل 87 شخصا بينهم 31 طفلا.

واتهمت الدول الغربية الكبرى يومها النظام السوري باستخدام غاز السارين المحظور في غارة جوية، وردا على تلك الغارة قصفت الولايات المتحدة في السابع من أبريل/نيسان مطار الشعيرات العسكري -الذي انطلق منه الهجوم الكيميائي- بريف حمص الشمالي بصواريخ "توماهوك".

وستشكل خلاصة التحقيق أساسا للجنة تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ستكون مهمتها تحديد إذا كانت قوات النظام السوري هي المسؤولة عن هذا القصف الكيميائي على البلدة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة وجهادية.

ووجهت الولايات المتحدة الاثنين الماضي تحذيرا إلى النظام السوري من مغبة شن هجوم كيميائي جديد، معللة هذا التحذير بأنها رصدت نشاطا مشبوها في قاعدة الشعيرات.

المصدر : الجزيرة + وكالات