قصف مكثف على حي الوعر وتصعيد شرقي دمشق

طائرات النظام تقصف حي الوعر المحاصر في حمص
القصف على حي الوعر بحمص يستهدف فرض اتفاق على الأهالي ومقاتلي المعارضة (ناشطون)

قتل مدنيون اليوم الاثنين في غارات جوية سورية وروسية على مناطق بينها حمص وحلب، وتواصل التصعيد العسكري في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترى الأمم المتحدة أنه لا يزال قائما في سوريا.

فقد قال مراسل الجزيرة إن مدنيين قتلا وأصيب آخرون اليوم إثر غارات لطائرات حربية سورية على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص.

وأضاف المراسل أن طائرات النظام استهدفت الحي منذ ساعات الصباح الأولى بأكثر من 15غارة، أسفرت أيضا عن دمار كبير في المباني السكنية والممتلكات.

وجاء القصف قبيل اجتماع لأهالي الحي مع وفد يمثل الجانب الروسي والنظام من أجل التوصل إلى صيغة حل بشأن الحي الذي يسعى النظام ليفرض عليه اتفاقا مماثلا لاتفاقات أفضت لتهجير مدنيين ومقاتلين من مدن وبلدات عدة، خاصة في ريف دمشق وشرقي مدينة حلب.

ويعد حي الوعر آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص، وتشن قوات النظام  السوري حملات جوية مكثفة للسيطرة عليه.

من جهته، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام السوري شنت اليوم قصفا جويا وصاروخيا مكثفا على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي.

أما في ريف حلب الشرقي، فأفادت مصادر محلية بأن طفلتين قتلتا وسقط عدد من الجرحى؛ إثر غارات روسية وأخرى للنظام على مدينة مسكنة ومحيطها، بالتزامن مع اشتباكاتٍ بين مقاتلي تنظيم الدولة وقوات النظام التي تحاول التقدم والسيطرة على ما تبقى من المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الشرقي.

وفي تطورات متزامنة، قال ناشطون إن طائرات حربية سورية قصفت اليوم أحياء القابون وتشرين وبرزة شرقي دمشق، والأحياء الثلاثة تتعرض لحملة عسكرية بهدف إخضاعها وفصلها عن الغوطة الشرقية التي تتعرض بدورها لهجمات متكررة.

وأضافوا أن غارات أخرى استهدفت مدينة خان شيخون في ريف إدلب  ومدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي. وفي الوقت نفسه ألقت مروحيات تابعة لقوات النظام السوري اليوم براميل متفجرة على مناطق سيطرة المعارضة في درعا (جنوبي سوريا)، وفق المصدر نفسه.

المصدر : الجزيرة